نورا العزوني
كتبت بعض المواقع الالكترونية المعنية بالأخبار الفنية بالإضافة الى بعض الصحافيين والنقاد أن الفنان "عابد فهد" لم يحافظ على نجاحه هذا العام مقارنة بالعام الماضي وذلك عن شخصية غيث الذي قدمها في مسلسل "لو".
وبعيداً عن أن واقع عدد المشاهدات والنجاح الجماهيري يقول عكس ذلك، هناك بعض الدلائل والامور التي تبين أيضاً عكس ذلك، مثلا بالدراما السورية قدم الفنان السوري "عابد فهد" العام الماضي مسلسلين هم "سنعود بعد قليل" ومنبر الموتى" الجزء الثالث من الولادة من الخاصرة وقد نجح في العملين، لكنه برع هذا العام وبشكل أكبر في تقديمه شخصية "تيم" في مسلسل "قلم حمرة".
ورغم أن المسلسل عُرض على قناة واحده مغمورة إلا أن العمل استطاع أن يجذب عدد كبير من المشاهدين بسبب العديد من العوامل منها الفنان "عابد فهد" الذي أدى دوره بطريقة احترافية كعادته. مع كامل طاقم عمل المسلسل جعلت من "قلم حمرة" المسلسل السوري الأنجح خلال الثلاث سنوات الماضية.
أما في الدراما العربية ورغم بعض المماطلة في أحداث مسلسل "لو" إلا أنه كان الأفضل والأقرب لقلب المشاهد العربي من "لعبة الموت" وقدم الثلاثي "نادين نسيب نجيم" ويوسف الخال" "عابد فهد" عملاً رائعاً هم أساس نجاحه.
فأثناء مشاهدتك لمسلسل "لو" لا تعرف هل تتعاطف مع "غيث" والذي جسده عابد فهد الزوج المخدوع والعاشق الولهان الذي عاش صراع داخلي بين حبه الكبير لزوجته وتعاطفه معها في مرضها وبين شعوره بالقهر من خيانتها له.
أم تتعاطف مع "ليلى " والتي جسدتها "نادين نسيب نجيم في الحلقات الأخيرة أثناء مرضها وشعورها بالندم على خياناتها لزوجها، رغم كرهك لشخصيتها في بداية الحلقات.
أم تتعاطف مع "جاد" والذي يجسده "يوسف الخال" في الحلقات الأخيرة عندما شعر بالوحده بعد هجر حبيبته له وبعد سفر صديقه الوحيد "عزيز".
في المقابل لم يتعاطف المشاهد العام الماضي سوى مع شخصية "عاصم غريب" والذي جسدها عابد فهد رغم غيرته المرضية على زوجته وتعنيفه المستمر لها، حتى أن عدد كبير من المشاهدين لم يتعاطف مع الشخصية المعنفة والمظلومة "نايا" والتي جسدتها "سيرين عبدالنور" رغم أن الطبيعي والمنطق يفرض ذلك.
وبذلك يتفوق "لو" على "لعبة الموت" جماهيرياً ويتفوق "قلم حمرة" على "سنعود بعد قليل" و"منبر الموتى" رغم عرضه على قناة واحدة مغمورة وفي وقت لا بعتبر من أوقات الذروة.
إذن المتألق "عابد فهد" لم يفشل بل ازداد تألقاً ونجاحاً وأُثبت مرة جديدة أنه رقم صعب في الدراما العربية، وأنه وحده قادر على أداء أصعب الأدوار وأسهلها وعلى جعل المشاهد يضحك ويبكي معه، ويتعاطف معه حتى في أدوار الشر.