حل النجم السوري "عابد فهد" ضيفاً على برنامج المتهم يوم أمس والذي يقدمه الإعلاميّين رودولف هلال ورجا ناصر الدين. وفي بداية الحلقة لم ينفِ عابد فهد لجوءه إلى الكذب أحياناً، معتبراً أنه داخل كل دور تكمن كذبة ما، واعتبر الاتهام الذي وجّه له بأنه مقيم خارج سوريا هرباً من الأحداث باطلاً، لأنه يقيم في دبي منذ عام 2003، وبأنه أقام في سوريا في تلك الفترة وعلى مدى سنة ونصف السنة ولم يغادرها إلا بعد انتهاء تصوير مشهده الأخير من مسلسل "الولادة من الخاصرة" في رمضان 2012.
وردّاً على اتهامه بالهرب من الدراما السوريّة وتوجّهه إلى الأعمال العربيّة بسبب الأحداث الجارية في وطنه، أكّد عابد أنه يمثّل في الأعمال السوريّة منذ 15 عاماً، لافتاً الى أن مسلسله الأخير "سنعود بعد قليل" هو عمل سوري، وكذلك "الولادة من الخاصرة"، ونافياً أن يكون وصف الصحافة السوريّة.
والجدير بالذكر ان اتهام الفنان عابد فهد بالهروب من الدراما السورية أثار جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي حيث اتهم رواد الانترنت الاعلاميين رودولف هلال ورجا ناصر الدين بعدم الدقة والتحري الصحيح لمسيرة الفنان حيث ان عابد فهد قدم على مدار الثلاث سنوات الاخيرة مسلسل "الولادة من الخاصرة" و"ساعات الجمر" و"منبر الموتى" والأعمال الثلاثة تحاكي واقع الأزمة السورية.!
وردّاً على اختيار سيرين عبد النور للتمثيل مجدداً إلى جانب مكسيم خليل، علّل بالقول ضاحكاً: "ربما خافت من الضرب"، رافضاً الاختيار بينها وبين نادين الراسي لمحبّته لهما.
رفض عابد فهد أيضاً اتهامه بالغرور والتكبّر، مشيراً إلى أن أدواره عكست هذه الصفة، ولكنّه في الحقيقة إنسان متواضع وعاديّ. أما عن صفة عدم المسؤولية تجاه عمله بين سنوات 1999 و2002 حيث كان يتأخّر عن مواعيده ويعتذر عن الأعمال المعروضة عليه، فكشف عابد أنه مرّ بمرحلة انتقاليّة ونفسيّة صعبة، شعر فيها بالخوف من الفشل والإحباط ومن ثم الاكتئاب، وتناول فيها حبوباً مهدّئة بإشراف طبيب صديق له عام 2000.
وردّاً على ما أشيع عن رفض عابد العمل مع النجمة هيفا وهبي في فيلمها الجديد، أكّد الأخير عدم صحّة ذلك، موضحاً أن مساحة العمل لم تكن كافية بسبب تعديل طرأ على الشخصيّة، كاشفاً عن عمل آخر مع منتج الفيلم، ومن المرجّح أن تكون فيه النجمة هيفا، التي أثنى على حضورها العربي اللافت، فيما علّق على اتهامه بالخوف من الوقوف أمام جمال هيفا: "سيرين حلوة كمان".
وعن الإشكال الحاصل بينه وبين المخرج السوري سيف الدين السبيعي، أوضح أن الخلاف كان بسبب اختلاف في وجهات النظر أثناء تصوير مسلسل "الولادة من الخاصرة"، مؤكّداً أن سيف صديقه على الصعيد الشخصي.
ونوّه فهد بمخرجين ثلاثة اعتبرهم الأفضل حالياً هم حاتم علي، سامر برقاوي، والليث حجو. ولدى اتهامه بالابتعاد عن الأعمال التاريخيّة والاتجاه نحو الأعمال التجاريّة، صرّح عابد بأن أرشيفه زاخر بأهم الأدوار التي شارك فيها ضمن العديد من الأعمال الدراميّة التاريخيّة القيّمة، وأن الموضة اليوم، أو ما يطلبه المشاهد، هي الأعمال الاجتماعيّة، والشبيهة بالمسلسلات التركية، وقصص الحبّ.
عابد فهد نفى إجبار زوجته زينة اليازجي على تقديم استقالتها من قناة العربيّة، بل هي التي اتخذت القرار للخروج من هذه المعركة الإعلامية لسبب إنساني واجتماعي، كما رفض التصريح عن حقيقة انتمائه السياسي، معلناً أنه ينتمي إلى حزبي الطفولة والفنّ.