أحدثت الفنانة المصرية سمية الخشاب حالة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاتها الأخيرة التي تناولت فيها موضوع السحر والممارسات المرتبطة به في بعض المناطق الريفية. حديثها الذي جاء متزامنًا مع عودتها للتفاعل على منصة "إكس" بعد انقطاع استمر عدة أشهر، فتح بابًا واسعًا أمام النقاش بين مؤيد ورافض لما طرحته.
ظهور الخشاب المتجدد أعادها إلى دائرة الضوء بسرعة، إذ بدأت بتوجيه رسائل ترحيب لجمهورها معبرة عن سعادتها بالعودة للتواصل، وتلقت بدورها استقبالًا لافتًا من المتابعين الذين اعتبروا وجودها جزءًا أساسيًا من حيوية المنصة، فيما عبّر آخرون عن اشتياقهم لتفاعلها ونكاتها المعتادة.
وما لبث الحوار العفوي أن اتخذ منحنى أشد حساسية عندما تحدثت سمية عن شيوع بعض المعتقدات الشعبية في الريف، مشيرة إلى مشاهدات عن ممارسات تتعلق بالحسد والأعمال الروحانية، وأكدت أن من ينجب ولدًا أو يمتلك شيئًا ثمينًا قد يتعرض لمحاولات إيذاء قائمة على السحر، بحسب وصفها. وأوضحت أنها لا تميل إلى الدخول في نقاشات مطوّلة حول هذا النوع من السلوكيات، مؤكدة أن حديثها لا يعني التعميم، وأن المجتمعات جميعها تحتوي على الجيد والسيئ في آن واحد.
بسمع عن اغرب الحاجات في الارياف، الناس دي شريره اوي
— Somaya Elkhashab (@somayaelkhashab) November 24, 2025
التفاعل الجماهيري لم يتأخر؛ فبينما رأى بعض المتابعين أن الفنانة طرحت واقعًا ملموسًا لا يمكن تجاهله، ذهب آخرون إلى اعتبار تصريحاتها نوعًا من التمييز الذي يسيء إلى سكان الأرياف. جاءت الآراء بين مشجع يرى أن تجارب مشابهة تحدث بصورة فعلية في بعض المناطق، وبين معترض يتحدث عن أهمية عدم اختزال مجتمع كامل في صورة نمطية واحدة.
وفي سياقها الفني، تواصل سمية تحضيرها لمشاريع جديدة بعد مشاركتها في موسم دراما رمضان 2025 من خلال مسلسل "أم 44"، وذلك عقب عام حققت خلاله حضورًا لافتًا في أعمال متعددة من بينها "أرواح خفية" و"بـ100 راجل". وتدرس الفنانة حاليًا مجموعة من النصوص لاختيار عملها المقبل، في وقت يستمر فيه حضورها الإعلامي بإثارة النقاش كلما ظهرت أو أدلت برأي.
