قررت الكاتبة السورية رانيا بيطار اعتزال الكتابة نهائيًا، بعدمًا قدَّمت أعمالًا ملهمة لا تزال حاضرة في ذهن المشاهد مثل مسلسل "أشواك ناعمة" و"بنات العيلة".
ويبدو أن رانيا البيطار فقد الأمل بصناع الأعمال الدرامية الذين يرفضون كتاباتها مرارًا وتكرارًا، مؤكدةً أنها لن تسرق فكرة من عمل تركي أو مكسيكي أو كوري من أجل إرضاء شركات الإنتاج، إذ ترفض الكتابة عن العلاقات المحرمة والخيانة التي يتم تبريرها.
رانيا بيطار ترفض سرقة أفكار أعمال أخرى
وكتبت في منشور مطوَّل عبر حسابها على "فيسبوك": "لن أسرق فكرة عمل تركي أو كوري أو مكسيكي لأرضي شركات الإنتاج، لن أكتب عن الخيانة الفجّة والعلاقات المحرّمة، فأبرر للخائن سبب خيانته أو للسارق ما دفعه للسرقة أو للعاهرة ما دفعها لتبيعه جسدها برخص! لا لن أفعلها وأماشي الموجة، فقط على سبيل نشر الغسيل الوسخ على الملأ ليصفق لي الجمهور".
رفض شركات الإنتاج أعمالها
وأكَّدت أنها لن ترضخ لشروط شركات الإنتاج، التي لا تقدر كتاباتها، مُشيرةً إلى أنهم يرفضون أعمالها دون إبداء أرائهم، وتابعت: "ربما يعتبرني البعض كاتبة ( راحت موضتي ) و ربما يعتبرونني لم أعد أمتلك موهبة الكتابة أو لم أطورها لتتماشى مع الوقت الحالي".
ولفتت إلى أن منذ أول عمل لها في "البيوت أسرار" حتى آخر عمل لها في "النداء الأخير للحب"، لم يكن الهدف منهم أن تصنع شهرة أو مجددًا، وشددت على رفضها لإظهار المرأة كجسد مغري ورخيص دون عقل أو هدف".
رانيا بيطار ترفض إظهار المرأة كجسد مغري
وقالت: "أنا فقط أحب الناس . . أحب المرأة العربية و لن أقبل أن أظهرها فقط كجسد جميل مغري رخيص دون عقل و هدف .. هي أمي و أختي و صديقتي وابنتي .. هي أنا .. فكيف لي أن أشوهها بقلمي ؟ !!!".
وتابعت: "نعم أحب دفء العائلة .. أحب الرسائل الهادفة التي لا تجعلك و أنت تتابع عملي تشعر أنني أضعت وقتك".
واعترف بيطار بهزيمتها أمام الدراما الحالية، مؤكدةً إلى أنها هزيمة شموخ، وتابعت: "لن أكتب إلا ما يشبهني.. وداعاً قلمي".