أثارت الفنانة التايلاندية ليسا، عضوة فرقة BLACKPINK، جدلاً واسعاً بعد تداول أنباء عن خوضها مفاوضات مع شركة ديزني لتجسيد شخصية الأميرة "رابونزل" في النسخة الحية من فيلم Tangled، ما جعلها تتصدر عناوين الصحف والمواقع الفنية حول العالم.
وذكرت تقارير صادرة عن موقع Kbizoom أن ليسا دخلت في مناقشات جدية مع الشركة المنتجة، في ظل منافسة قوية مع عدد من الممثلات اللواتي تم ترشيح أسمائهن أيضاً للدور، منهن سارة كاثرين هوك، آيمي لو وود، شارلوت لو بون، وسيدني سويني.
ورغم أن النجمة التايلاندية تمتلك جماهيرية ضخمة وانتشاراً عالمياً، فإن ردود الفعل على ترشيحها للدور جاءت متباينة؛ إذ عبّر محبو النسخة الأصلية عن تحفظهم تجاه الفكرة، معتبرين أن ملامح "رابونزل" الأوروبية لا تتطابق مع ملامح ليسا الآسيوية. في المقابل، رأى آخرون أن الشخصيات الكرتونية تنتمي إلى عالم الخيال ولا يجب حصرها في أطر عرقية محددة، مؤكدين أن الفن يتيح حرية التمثيل والتجسيد بعيداً عن الحدود الجغرافية والثقافية.
ويأتي الجدل الحالي امتداداً لحالة الجدل التي رافقت أعمال "ديزني" الأخيرة المعاد إنتاجها، مثل The Little Mermaid وSnow White، والتي واجهت انتقادات بسبب تغييرات في خلفيات الشخصيات وأدائها المتفاوت على المستويين النقدي والتجاري.
في سياق متصل، أفادت تقارير فنية أن النجمة الأمريكية سكارليت جوهانسون مرشحة لتجسيد دور "الأم غوثل"، الخصم الرئيسي في القصة، وأنها تدرس حالياً تفاصيل العقد المقترح. ومع ذلك، لم تصدر "ديزني" أي تأكيد رسمي بشأن صحة هذه المعلومات حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن "الأم غوثل" في النسخة الأصلية من الفيلم الصادر عام 2010، كانت امرأة مهووسة بالشباب والجمال، استخدمت زهرة ذهبية سحرية لإطالة عمرها والحفاظ على نضارتها، قبل أن تنتقل قوة الزهرة إلى شعر الطفلة "رابونزل"، فتختطفها وتخفيها في برج معزول داخل الغابة خوفاً من انكشاف سرها.
وبينما تواصل "ديزني" التحضير للمشروع المنتظر، يبقى الجمهور منقسماً بين من يرى في ترشيح ليسا خطوة جريئة تعكس تنوع السينما الحديثة، ومن يفضل الحفاظ على الصورة الكلاسيكية التي ارتبطت في الأذهان بالأميرة الشقراء ذات الشعر الطويل والعيون الزرقاء.
