بعد إعلان مثليته.. جو الخولي يرد على متابعة انتقدته "تثقفي وتعلمي"!

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2021 - 08:26 GMT
جو الخولي
جو الخولي

صدم الإعلامي اللبناني جو الخولي المشاهدين بكشف ميوله الجنسية على الهواء مباشرة، ليكون أول إعلامي عربي يفصح عن ميوله محطمًا القوالب التي فرضها المجتمع الشرقي؛ ما أثار موجة من الغضب والجدل بين المتابعين الذين انقسموا بين معارض ومدافع عن حقوق مجتمع الميم.

خلال مقابلة إعلامية لصحيفة "رصيف 22"، كشف جو خولي تفاصيل طفولته والمشاعر المتضاربة التي عاشها أثناء صراعه مع هويته الجندرية ليكشف في النهاية أنه مثلي الجنسي غير مبالٍ بالانتقادات التي سيواجهها.



وشارك جو رسالة وصلته من إحدى المستخدمات عبر الخاص وأرفقها بتعليق "هذه الرسالة الأولى السلبية تصلني، أجعل الكارهين يتدحرجون".

 

وجاء في رسالة الفتاة: "لا حول ولا قوة إلا بالله فعلًا نحن في آخر الزمان يا اخي الي اعترفت به مرض روح عند طبيب نفسي يحل المشكلة وهذي معصية الواحد يتحاسب عليها وتجاهر بها بعد!! الله يهديك وين وصل عالمنا العربي"، ثم أضافت آية قرآنية.

وأضافت: "ضلك الحين اعترفت يعني بترتاح لا طبعًا، الله يهديك".

وجاء رد جو: "من أين لك الحق في فرض معتقداتك ودينك على الآخرين؟ دعوا الخلق للخالق، وادعوك أن تقومي بفعل شيء مفيد في حياتك بدا الوقوف على ما بفعل الناس في حياتهم الخاصة.. تثقفي وتعلمي، لديك الكثير لتفعليه كي ترفعي درجة الوعي وعدم الحكم على الآخرين".

جو الخولي وتصريحاته حول ميوله الجنسي


وهذا ما قاله جو خلال مقابلته في صحيفة "رصيف 22": "في البداية، لم أكن أدرك أنني مثلي، لكنني شعرت دائمًا أنني مختلف عن زملائي ولم أكن أعرف السبب بالضبط".

وأضاف: "أن نكون مغايرين أو مثليين أو ثنائيي الميول الجنسية ليس شيئاً يمكننا أن نختاره أو أن نغيّره، فالناس لا يستطيعون اختيار ميولهم الجنسية، تمامًا كما لا يستطيعون اختيار طولهم أو لون عيونهم".

وأوضح قائلًا: "في الآونة الأخيرة، تذكرت إحدى التجارب المؤلمة في المدرسة والتي ترسخت في اللاوعي: كان العديد من المعلمين والأساتذة يصرخون في وجهي بسبب تقصيري في المواد التعليمية، ولكن لاحظت في وقت لاحق أنهم كانوا معاديين للمثليين، ويتصارعون داخليًا مع رهاب المثلية. فهم ببساطة، لم يعرفوا كيف يتعاملون معها. لذلك، أقول اليوم إنه يجب على المعلمين/ات أن يكونوا على استعداد لتعليم الأطفال واحتضان التنوع وأن يكونوا قدوة في التقبل”.

 


وتطرَّق جو للحديث عن الضغوطات التي واجهها، قائلًا: "إن قبول نفسي كما أنا، شكل خطوتي الأولى نحو الانفتاح. لقد سئمت من العيش بطريقة معيّنة لإرضاء الآخرين، كما سئمت من ارتداء القناع لمجرد أن يتقبلني بعض الزملاء أو المعارف العشوائيين”.

وتابع: "أستطيع القول إنني تخطيت عقبات ما يتوقعه المجتمع مني، مثل الزواج في سنّ معيّن أو العيش بالطريقة التي يريدها أهلي. لقد كسرت حاجز الخوف مما سيقوله الناس عني. لم أعد أبالي بهذه الأفكار، وبدأت أعيش وفق ما يناسبني وليس ما يناسب الآخرين ويتوقعونه مني، والأهم أنني لم أعد خائفًا من أن أخيب ظن الناس من حولي. ما يهمني الآن، هو ألا أخيب ظني بالعيش في كذبة كبيرة. طالما لا أجرح أحداً، سوف أقوم بما يجلب لي السعادة.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن