رحلت جاين بيت، والدة النجم العالمي براد بيت، عن عمر يناهز 84 عامًا، تاركة أثرًا بالغًا في قلوب أبنائها وأحفادها وكل من عرفها. وعلى الرغم من شهرة ابنها الواسعة، إلا أن جاين عُرفت ببساطتها، ودفء قلبها، وابتعادها عن الأضواء، مع حضور نادر في بعض المناسبات الهامة إلى جانب ابنها.
كانت جاين مثالًا للأم المحبة، حيث نشأت براد وشقيقيه دوغ وجولي في مدينة سبرينغفيلد بولاية ميزوري، وسط بيئة أسرية دافئة ومتواضعة. عملت جاين كمستشارة مدرسية، وكرّست حياتها لأطفالها وعائلتها. حفيدتها سيدني كتبت على إنستغرام كلمات مؤثرة تعبّر فيها عن فداحة الخسارة، قائلة إن جدتها "كانت تملك أكبر قلب، وكانت تهتم بالجميع دون أي مقابل"، مضيفة أن رحيلها "مبكر جدًا"، لكنها تجد عزاءً في تخيلها تغني وترقص وترسم من جديد.
براد بيت، الذي لم يُعلق رسميًا على الخبر، عبّر في أكثر من مناسبة عن حبه الكبير لوالدته. ففي إحدى مقابلاته خلال عرض فيلمه الأخير "F1"، وجّه لها تحية مباشرة على الهواء قائلاً: "إلى أمي جاين، أحبك"، وهي لفتة تعكس مدى ارتباطه العاطفي بها.
جاين لم تكن مجرد أم، بل كانت أيضًا مصدر إلهام لعائلتها. ففي عام 2009، ساهم براد وإخوته في افتتاح مركز "جاين بيت لسرطان الأطفال" بعد تبرعهم بمليون دولار لأحد مستشفيات ميزوري، تكريمًا لدور والدتهم وحبها للأطفال.
في إحدى المقابلات القليلة التي ظهرت بها، قالت جاين: "أنا فخورة جدًا بأطفالي. حين يرون حاجة، يحاولون سدّها. إنه أمر رائع." هذه العبارة تلخّص الكثير من قيمها التي زرعتها في أبنائها.
برحيل جاين بيت، تفقد العائلة روحًا طيبة كانت الحاضنة للجميع، لكن إرثها سيبقى حاضرًا في قلوبهم وفي كل من امتدت إليه محبتها الواسعة.
