عرض الجزء الثاني من فيلم "الجوكر" في مهرجان البندقية السينمائي يوم الثلاثاء، وقد أثار اهتماما كبيرا من الجمهور والنقاد على حد سواء، إذ يعد الفيلم الجديد من بين أكثر الأفلام تشويقا للجمهور بعد ما تم العمل عليه لأكثر من سنتين ونصف.

الفيلم، الذي يحمل عنوان "Joker: Folie à Deux"، واصل استكشاف الشخصية المعقدة للجوكر في سياق جديد ومثير.
وفي صالة العرض في فينيس، التفاعل مع العرض كان إيجابيًا بشكل عام، حيث أثنى الكثيرون على أداء خواكين فينيكس المتميز وتجسيده العميق للشخصية، كما لفت المخرجة تود فيليبس الأنظار بفضل أسلوبه المميز في سرد القصة، كما جاء أداء نجمة البوب ليدي غاغا رائعا ومميزا للغاية.

وعلى الرغم من ذلك، كانت هنالك العديد من الآراء المختلطة، حيث كان بعض النقاد والجمهور ينتظرون من الفيلم تقديم شيء جديد أو مختلف عن الجزء الأول، إذ بدأ النقاد والصحفيون في نشر مراجعاتهم وتقييماتهم للجزء الثاني، مما يتوقع بأنه سيؤثر على التوقعات العامة للفيلم.
جاء الفيلم في إطار موسيقي وراقص كان قد استهلك معظم الوقت من الفيلم بحسب النقاد الذين وصفوا الفيلم بأنه فيلم موسيقي-راقص مختلف تماما عن كم الإثارة الذي قدم في الجزء الأول.

إلا أن الفيلم لا يزال يحتمل الكثير من ترشيحات جائزة "أوسكار" رئيسية، خصوصا إذا حقق نجاحًا نقديًا وجماهيريًا كبيرًا.
وبما أن الجزء الأول من "الجوكر"، قد ترك تأثيرا كبيرا على الثقافة الشعبية، فمن المحتمل أن يلهم الجزء الثاني أيضًا نقاشات ومشاركات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد يؤثر على الاتجاهات الفنية والثقافية، كما من الممكن أن يؤثر الفيلم على مسيرة الممثلين الرئيسيين في الفيلم، وهما ليدي غاغا وخاكين فينيكس، إذ من الممكن أن يكون هذا الفيلم بمثابة الانطلاقة الثالثة ل"ليدي غاغا" وخصوصا بعد أدائها الاستثنائي في فيلم (A Star Is Born) وفيلم (House Of Gucci).