أوبنهايمر يعرض في صالات عرض اليابان والجمهور بمشاعر مختلطة بين الغضب والحزن

تاريخ النشر: 29 مارس 2024 - 05:37 GMT
أوبنهايمر يعرض في صالات عرض اليابان والجمهو بمشاعر مختلطة بين الغضب والحزن

تم عرض فيلم أوبنهايمر لأول مرة يوم الجمعة في الدولة التي تم تدمير مدينتين فيها قبل 79 عاما بواسطة الأسلحة النووية التي اخترعها العالم الأمريكي الذي كان موضوع الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار قبل أسبوعين، حيث كانت ردود أفعال رواد السينما اليابانيين مختلطة وعاطفية للغاية، كما وتخللها مجموعة كبيرة من المشاعر بين الحون والعاطفة والحنين والغضب والبكاء أحيانا.

قال توشيوكي ميماكي، الذي نجا من قصف هيروشيما عندما كان في الثالثة من عمره، إنه مفتون بقصة جيه روبرت أوبنهايمر، الذي يطلق عليه غالبا "أبو القنبلة الذرية" لقيادته مشروع مانهاتن، وقال في مقابلة هاتفية مع وكالة أسوشييتد برس: "كيف كان تفكير اليابانيين، عند تنفيذ الهجوم على بيرل هاربور، وبدء حرب لا يمكن أن يأملوا في الفوز بها أبدا؟".

لا يصور أوبنهايمر بشكل مباشر ما حدث على الأرض عندما ألقيت القنابل على هيروشيما وناجازاكي، فحولت نحو 100 ألف شخص على الفور إلى رماد، وقتلت آلافًا آخرين في الأيام التالية، معظمهم من المدنيين، حيث يركز الفيلم بدلا من ذلك على أوبنهايمر كشخص وصراعاته الداخلية النفسية وآلامه الخفية.

وتم عرض الفيلم في اليابان، بعد أكثر من ثمانية أشهر من افتتاحه في الولايات المتحدة، وقد تمت مشاهدته بخوف بسبب حساسية الموضوع وما تركه من آثار أشبه بندوب الجروح على اليابانيين.

وقد تناقلت الصحف والمجلات اليابانية مجموعة من التصاريح لمجموعة من أبرز النقاد اليابايين المهمين الذين عبروا عن حزنهم بسبب استرجاع واحدة من أبشع وأصعب الذكريات التي مرت على تاريخ المجازر والحروب البشرية، كما عبر آخرون عن مستوى الإبهار الذي قدم في العمل الفني الأكثر من رائع.

وقد حصد الفيلم أرقام عالية في الأيام الأولى من عرضه في صالات السينيما في اليابان، وبصورة غير متوقعة أيضا، حيث أصدر نشطاء يابانيون مجموعة من المطالبات بمقاطعة الفيلم وعدم مشاهدته قبل أيام من انطلاق عرضه في صالات السينيما.