في اليوم الثاني من أيام مهرجان "فينيس" السينمائي أو مهرجان البندقية، توجهت كل الأنظار نحو فنانة هوليوود، أنجلينا جولي، إذ تمحور اليوم الثاني حول أهم عرض من العروض السينمائية التي سيشهدها المهرجان، وهو عرض فيلم "ماريا" الذي تدور أحداثه حول الأسبوع الأخير من حياة فنانة الأوبرا الخالدة ماريا كلاس، والذي تقوم ببطولته وبدور ماريا، الفنانة أنجلينا جولي، والتي انهمرت دموعها وتأثرت بشدة وبكت أثناء التصفيق المستمر الذي استمر لأكثر من ستة دقائق تقريبا لأدائها العظيم في الفيلم.
وكانت الفنانة أنجلينا جولي قد صرحت خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس في مهرجان البندقية السينمائي، : "لم أغني قبل هذا، لذا لم أقم بغناء الكاريوكي....هذه أفضل تجربة في حياتي".
ووقفت جولي لمدة صامتة من غير قدرتها على التعبير عن مزيج المشاعر المختلطة التي راودتها لحظة انتهاء الفيلم، إذ يقال أن الفيلم سيدفع المشاهدين بالبكاء من غير أن يشعروا، كما قدم مخرج الفيلم أحداث الفيلم الذي تدور في الأسبوع الأخير قبل وفاة ماريا بسكتة قلبية بصورة سينمائية عظيمة، جعلت جميع من هم في قاعة عرض الفيلم يجهشون بالبكاء من فرط المشاعر التي قدمت في المشاهد الخاصة بالفيلم.
.
استحوذت (Netflix) مؤخرا على الفيلم لتوزيعه في الولايات المتحدة، مما يعني أن جائزة الأوسكار قيد التجهيز لتكون من نصيب الفيلم.
أدى التصفيق الحار إلى تدافع طاقم عمل الفيلم لمعانقة أنجلينا والمخرج، بما في ذلك عندما كافح كاتب سيناريو الفيلم، ستيفن نايت الذي بدا عاطفيا بشكل واضح، بين الجمهور لعناق الممثلة الرئيسية أنجلينا. كما وبقي النجمان المشاركان بييرفرانشيسكو فافينو وألبا روهرواشر برفقة جولي طوال فترة التصفيق.
لا يزال هناك العديد من الأفلام التي سيتم عرضها لأول مرة في المهرجان، وبعضها يضم شخصيات رئيسية تم وضعها بالفعل للحصول على جائزة أفضل ممثلة أوسكار، مثل نيكول كيدمان في فيلم (Babygirl) وليدي غاغا في فيلم (Joker: Folie à Deux)، ولكن في الوقت الحالي، برزت أنجلينا جولي كمرشحة أولى لكأس "فولبي" لأفضل ممثلة، وغالبا ما يكون كأس "فولبي" مؤشرا للنجم الذي سيحظى بترشيح لجائزة الأوسكار.
