في أول ظهور إعلامي لها بعد غياب طويل تخطى العشر سنوات، فتحت الفنانة اللبنانية أمل حجازي قلبها للحديث عن تفاصيل شخصية وفنية تركت بصمتها العميقة في حياتها، أبرزها تجربتها مع مرض السرطان، وقرارها بارتداء الحجاب ثم التخلي عنه لاحقًا.
إصابة صامتة بالسرطان
أمل حجازي أوضحت أنها أصيبت بالسرطان قبل أكثر من عقد من الزمن، لكنها اختارت أن تعيش هذه المرحلة بصمت بعيدًا عن الأضواء، حتى لا تتحول معاناتها إلى مادة للتشفي أو الاستغلال. وأكدت أنها، رغم خضوعها للعلاج الكيميائي، واصلت نشاطها الفني وقدّمت أعمالًا غنائية من دون أن تلمّح لجمهورها بمعاناتها.
الحجاب.. قرار روحي خالص
الفنانة شددت على أن ارتداءها الحجاب لم يكن مرتبطًا بمرضها كما اعتقد البعض، بل جاء بعد مرحلة الشفاء الكاملة، حيث شعرت بحاجة داخلية للسكينة والاقتراب أكثر من المعنى الحقيقي للحياة. وأشارت أيضًا إلى أن قرارها بخلع الحجاب فيما بعد لم يكن نتيجة ضغط خارجي، بل مراجعة ذاتية وصادقة.
الدين جوهره القلب لا المظاهر
وعن مسارها الروحي، أوضحت حجازي أنها اكتشفت مع الوقت أن جوهر الدين يقوم على النية الصافية والعمل الصالح، لا على المظاهر الخارجية. وقالت إن الخطاب الديني يركّز كثيرًا على "الممنوعات"، بينما القرآن يحمل رسائل أعمق عن الرحمة والعدل.
احترام للمحجبات.. والراحة النفسية الأساس
الفنانة أكدت احترامها الكبير للنساء اللواتي يرتدين الحجاب عن قناعة داخلية، معتبرة أن الراحة النفسية هي المعيار الحقيقي لأي قرار روحي، إذ تمنح الإنسان القدرة على النجاح والإنجاز.
