شهد مسلسل "شراب التوت" التركي، الذي يحظى بمتابعة واسعة، تغييرات كبيرة في صفوف فريقه التمثيلي، مع انسحاب أربعة من أبرز نجوم العمل عند الحلقة 113، في مشاهد درامية مثيرة تركت أثرها على الأحداث وعلى جمهور المسلسل. ضمت قائمة الراحلين كل من سيلا تورك أوغلو، إمره ألتينتوبراك، باتوهان بوزكوروت يوزغوليش، وإيجي أيرتيم، حيث انتهت بعض شخصياتهم بمأساة غرق سفينة، في حين غادر آخرون بأسلوب بسيط وهادئ، مؤكدين نهاية رحلتهم داخل العمل الفني.
باتوهان بوزكوروت يوزغوليش، الذي جسّد شخصية "فيراز"، اختار الابتعاد للتركيز على مشروعات جديدة، في حين أعلن إمره ألتينتوبراك، مؤدي شخصية "مصطفى"، عن وداعه للعمل عبر منشور مؤثر على "إنستغرام"، مشيدًا بروح التعاون بين فريق العمل وبالتجربة الاحترافية التي عاشها خلال 113 حلقة، معبّرًا عن امتنانه للصداقة التي كوّنها مع زملائه ومقدّرًا جهود الجميع في إخراج العمل بأفضل صورة ممكنة. وتحدثت وسائل إعلام محلية عن أن سبب انسحابه يعود أيضًا إلى شعوره بعدم الراحة بسبب النظافة الشخصية لزميلته فيزا جيفيليك، والتي أضفت توترًا على علاقة العمل بينهما.
أما سيلا تورك أوغلو، التي جسدت شخصية "دوغا"، فقد ودّعت جمهورها وزملاءها برسالة مؤثرة، مبرزة مشاعر الامتنان والتقدير لكل من عمل خلف الكاميرا، مشيرة إلى أن سبب رحيلها مرتبط بانزعاجها من كتابة المشاهد الحميمية التي تجمعها بالنجم دوغوكان غونغور، مؤكدة أنها اتخذت قرارها بعد تفكير عميق ضمن مسارها المهني. من جانبه، أوضح المنتج فاروق تورغوت أن انسحاب سيلا كان قرارًا شخصيًا متوافقًا مع خططها المستقبلية، معبّرًا عن ثقته في نجاحاتها القادمة.
إيجي أيرتيم أيضًا غادر العمل وفقًا لتصريحات رسمية من الإنتاج، بعد أن فرضت تطورات السيناريو رحيله بشكل طبيعي ضمن أحداث المسلسل.
في المقابل، لم تخلُ الفترة الأخيرة من توترات بين بعض النجوم، حيث ألغى بعضهم متابعة بعضهم البعض على منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار جدلاً واسعًا بين جمهور العمل. فقد قامت فيزا جيفيليك بإلغاء متابعة إمره ألتينتوبراك، مشيرة إلى أنها تتجنب متابعة من لا تحبهم، بينما قامت سيلا بإلغاء متابعة كل من فيزا وزميلها السابق دوغوكان غونغور. وردّ الأخير بتصريح غامض على حسابه في "إكس"، اعتبره المتابعون ضمنيًا تعليقًا على انسحاب سيلا، مؤكّدًا أن الحياة علمته ألا يفترض أن يكون الجميع على شاكلته، وهو ما أضاف طبقة من الغموض والتكهنات حول العلاقات الداخلية بين فريق العمل.
بهذا الشكل، لا يزال مسلسل "شراب التوت" يثير اهتمام الجمهور ليس فقط بأحداثه الدرامية، بل أيضًا بالخلفيات والتفاعلات الواقعية التي شهدها كواليسه، ما يعكس حالة مزج فنية بين الواقع والخيال ضمن الساحة التلفزيونية التركية.

