نورا العزوني
بعيداً عن رأينا في فيلم "هيفاء وهبي" حلاوة روح، وبعيداً عن كونه تجاوز الخطوط الحمراء وبعيداً عن رفضنا للفيلم وما جاء فيه، إلا ان الضجة المثارة حوله والحملات والشتائم التي يتعرض لها صُناع الفيلم وبطلته تدعوا للإستغراب، وكأن هيفاء وهبي هي من فتحت هذا الباب، وكأن السينما العربية والدراما العربية تشهد ما لم تشهده سابقاً.
فإن كانت هيفاء وهبي قدمت "حلاوة روح" بهذه الجرأة فقد قدمت "غادة عبدالرازق" من قبل فيلم "كلمني شكراً" ولم يحمل الفيلم أيضاً أي مضمون أو رسالة، ففي ميزان الاسفاف والعري والجرأة الزائدة الفيلمان متساويان.
ولا يتوقف الموضوع عند "هيفاء وهبي" و"غادة عبدالرازق" فالقائمة تمتليء بالأسماء، وإن قدمت كل من هيفاء وغادة أفلاماً جريئة فالراقصة "سما المصري" لم تكتفي بفيلم او مسلسل بل أطلقت قناة خاصة تعرض من خلالها ما لا يمكن عرضه بطريقة مثيرة وغير اخلاقية. والقائمة تطول ولن يكفينا مقالاً واحداً لعرضها ومناقشتها.
حتى الدراما التلفزيونية والتي هي أخطر على المشاهد والأطفال لم تخلو من هذه النوعية من الأعمال، مثل "حكاية حياة" و"موجة حارة" وغيرهم العديد من الأعمال الأخرى وهنا أيضاً القائمة تطول.
وليست هيفاء وهبي الأولى في تقديم هذه النوعية من الأعمال فتاريخ السينما المصرية مليء بالأسماء مثل "شمس البارودي" و"هند رستم" و"نبيلة عبيد" وغيرهن الكثير على مر تاريخ السينما المصرية.
لسنا هنا بصدد الدفاع عن "هيفاء وهبي" لأننا أيضاً نرفض فيلم "حلاوة روح" لكننا هنا لنطرح سؤال لا بد من طرحه، لماذا هيفاء وهبي دون غيرها؟!
