المتنافسون على منصب رئيس الوزراء في العراق

تاريخ النشر: 07 سبتمبر 2010 - 07:50 GMT
لاحل في الافق
لاحل في الافق

مرت ستة أشهر على الانتخابات البرلمانية العراقية ولما يقترب العراقيون بعد من معرفة رئيس وزرائهم المقبل مع تنافس الفصائل المختلفة سواء الكردية او التي يقودها الشيعة او يدعمها السنة على المناصب والسلطة.

وفيما يلي الساسة الذين يعتبرون حاليا المتنافسين الرئيسيين على منصب رئيس الوزراء. ولم توضع هذه القائمة وفقا لاي ترتيب معين:

نوري المالكي - رئيس الوزراء الحالي ويأمل ان يفوز بفترة ثانية لكنه يواجه معارضة من جانب بعض حلفائه الشيعة الذين يعتبرونه شديد الاستبداد وليس ملتزما بما يكفي بتحقيق رغباتهم وتبديد بواعث قلقهم.

وحزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي ذو جذور اسلامية ومع ذلك سعى المالكي للظهور بمظهر الوطني العلماني كما عمل على أن ينسب اليه الفضل في تحسن الامن في العراق. وخاض ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه الانتخابات وفقا لبرنامج يدعو الى تحسين الخدمات العامة ويعد بأن يكون العراق قويا موحدا.

وشهدت الشهور الاخيرة من ولاية المالكي موجة من الصفقات تقدر بمليارات الدولارات مع كبرى شركات النفط العالمية لكن سلسلة من الهجمات الكبيرة التي شنتها جماعات سنية مسلحة نالت من صورته كصاحب فضل في تحسن الامن.

وفشل ايضا في تشكيل ائتلاف متعدد الطوائف واسع التمثيل بالدرجة التي كان يتمناها لخوض الانتخابات العامة ولا يعتقد كثير من أبناء الاقلية السنية انه يؤمن حقا بوجوب حصولهم على نصيب كبير من السلطة.

وينظر أنصار المالكي اليه على أنه صادق ونزيه. لكن منتقديه يرونه مثيرا للغضب والخلاف. وحول كثيرا من حلفائه السابقين الى خصوم.

عادل عبد المهدي - اصبح عبد المهدي وهو من كبار زعماء المجلس الاعلى الاسلامي العراقي المنافس الرئيسي الاخر ضمن الفصائل التي يقودها الشيعة بعدما رشحه المجلس والتيار الصدري للتصدي لمسعى المالكي للحصول على فترة ثانية في السلطة.

وهو سليل عائلة عملت بالسياسة منذ عصر الملكية وكان عضوا في حزب البعث قبل أن يستولي صدام حسين على السلطة ثم أصبح ماركسيا بارزا ثم اسلاميا في نهاية الامر.

وهو حاليا أحد نائبي رئيس البلاد بعد أن تولى منصب وزير المالية في حكومة علاوي. وينظر اليه على أنه مؤيد للاستثمار الاجنبي والاعمال.

اياد علاوي - فازت القائمة العراقية متعددة الطوائف التي يتزعمها اياد علاوي وهو طبيب شيعي علماني في الانتخابات بفارق مقعدين على ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه المالكي لكن ايا من الكتلتين لم تقترب باي حال من الاحوال من الاغلبية المطلوبة للحكم.

ويضم تكتل علاوي السياسي السني البارز صالح المطلك والنائب السني للرئيس العراقي طارق الهاشمي وجاء نجاحه في الانتخابات بفضل الدعم السني القوي.

وعلاوي منتقد رئيسي لحكومة المالكي المنتهية ولايتها وللغزو الامريكي. وكان في وقت من الاوقات شديد الانتقاد أيضا للتدخل الايراني في العراق وخاصة دعم طهران لميليشيا شيعية لكن تردد انه سعى بعد ذلك لاصلاح العلاقات.

وايده كثير من أبناء الاقلية السنية لانهم اعتبروه رجلا علمانيا قويا يمكنه مجابهة النفوذ الايراني في العراق. ولا يثق به كثير من الشيعة لانهم يخشون ان يكون واجهة لحزب البعث.

ابراهيم الجعفري - اظهر استفتاء غير رسمي اجراه التيار الصدري ان الجعفري هو المرشح المفضل للتيار. لكن تأييد الصدريين للجعفري كمرشح شيعي لمنصب رئيس الوزراء لم يبد حماسيا على الاطلاق وقيل انه غضب لقرار الحركة دعم عبد المهدي بدلا منه.

وشغل الجعفري منصب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية العراقية بين 2005 و2006 وأساء لسمعته سيطرة الميليشيات على اجهزة الامن أثناء توليه المسؤولية والحرب الطائفية التي تلت ذلك.

وكان الجعفري وهو ايضا طبيب رئيسا لحزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي لكنه انسحب منه وسط خلافات وشكل حزبا خاصا به وانضم في اخر الامر الى الائتلاف الوطني العراقي الذي يرأسه المجلس الاعلى الاسلامي العراقي.

أحمد الجلبي - شيعي علماني برز مرة اخرى كمرشح قد يفوز بشكل غير متوقع بمنصب رئيس الوزراء.

وكان قد برز كزعيم للمؤتمر الوطني العراقي الذي قام بدور رئيسي في تشجيع الرئيس الامريكي السابق جورج بوش على غزو العراق والاطاحة بصدام. واعتبرته واشنطن في وقت من الاوقات الزعيم العراقي المفضل في العراق لكنه فقد دعم الامريكيين وسط اتهامات بأنه نقل معلومات الى ايران.

وليست للجلبي قاعدة سياسية شعبية كبيرة خاصة به لكنه انضم الى الائتلاف الوطني العراقي. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن