السودان يحثُّ أمريكا على تحسين العلاقات

تاريخ النشر: 27 يناير 2011 - 08:16 GMT
هيلاري كلينتون أكدت استعداد اميركا لتحسين العلاقات بشكل كامل مع السودان
هيلاري كلينتون أكدت استعداد اميركا لتحسين العلاقات بشكل كامل مع السودان

قال وزير الخارجية السوداني على كرتي إنه يجب على الولايات المتحدة أن تنظر إلى ما بعد قضية دارفور، وأن تقوم بتحسين العلاقات بسرعة مع السودان للبناء على التقدم، الذي حققه الاستفتاء الناجح بشأن انفصال الجنوب.

وقال كرتي في كلمة ألقاها بمؤسسة أبحاث في واشنطن الليلة الماضية: "التحسين الكامل للعلاقات يجب ألا يصبح رهينة بقضية دارفور".

وقالت وزارة الخارجية إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أكدت مجددا في اجتماعهما استعداد الولايات المتحدة للمضي قدما نحو تحسين العلاقات بشكل كامل، لكنها أوردت عدة خطوات يجب اتخاذها حتى يمكن تحقيق ذلك.

وجاءت زيارة كرتي في وقت عاد فيه الدفء إلى العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، التي أشادت بالسودان للاستفتاء، الذي جري في يناير وصوت فيه أغلبية كاسحة من الناخبين لصالح الانفصال.

وللتشجيع على التعاون كانت حكومة أوباما عرضت تخفيف العقوبات على الخرطوم واتخاذ خطوات نحو رفعها من القائمة الأمريكية الرسمية للدول راعية الإرهاب، التي أضيف إليها السودان في عام 1993 وسط مخاوف بأنه يأوي زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقد يعقب ذلك التطبيع الكامل للعلاقات بما فيه تبادل السفراء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بي.جيه. كراولي: إن الولايات المتحدة قد تبدأ الإجراءات القانونية اللازمة لرفع السودان من القائمة في الأسبوعين القادمين إذا اتفق زعماء شمال السودان وجنوبه على كيفية حل عدة قضايا رئيسية لم تحسمها انتخابات يناير ومنها المواطنة والحدود وعائدات النفط.

وقال "نحن مستعدون للمضي قدمًا بإجراءات تطبيع العلاقات، لكن يجب عمل عدة أشياء في سبيل الوصول إلى ذلك".

وحثَّت جماعة ضغط ذات نفوذ واشنطن على رفض التطبيع السريع، قائلة إن سجل الخرطوم من العنف المتواصل في دارفور يجب ألا يُقابل بالمكافأة.

وقال ائتلاف: أنقذوا دارفور وشبكة التدخل لوقف الإبادة في بيان "أفعال الخرطوم في دارفور تتطلب ضغوطًا دبلوماسية قوية من حكومة الولايات المتحدة لا تحركا نحو تخفيف العقوبات."

وقال كرتي "السودانيون أوفوا بالتزام رئيسي فيما يتعلق بتوقعات العالم.. أوفينا بالتزامنا وبالتالي فإن التزامنا بالسلام يجب ألا يكون موضع تساؤل". وأضاف قوله "حان الوقت لكي تعيد الولايات المتحدة العلاقات إلى مسارها".

وقال كرتي إن السودان يتعاون بالفعل بشأن دارفور، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد الذين ماتوا بنحو 300 ألف شخص في الأزمة الإنسانية التي أعقبت حملة الحكومة على التمرد، التي وصفتها واشنطن بأنها إبادة جماعية.

وقال "كلما انطلقت دعوة إلى المحادثات كان الحكومة مستعدة للمشاركة ونحن مستعدون لأي محادثات ولذا فإن التحدي والعقبات تكمن في الجانب الآخر".

وكان يشير بذلك إلى جماعات التمرد المنقسمة على نفسها في دارفور.

وقال كرتي إن الولايات المتحدة والسودان سيستفيدان من تحسين العلاقات وأشار إلى التعاون في مكافحة الإرهاب كأحد ثمار ذلك.

وقال كراولي إن التطبيع الكامل للعلاقات سيتوقف على حل التوترات الباقية بين شمال السودان وجنوبه وتحسين الأوضاع في دارفور، وهو ما وصفه بأنه أمر "ذو أهمية بالغة".

وقال إن الولايات المتحدة تريد أن تري اتفاق هدنة نهائية في دارفور وتقديم مزيد من المساعدات الاقتصادية والتنمية للمنطقة.

واستدرك بقوله إن المتاعب القانونية التي يواجهها الرئيس السوداني عمر البشير الذي اتهمته محكمة العدل الدولية بجرائم حرب وإبادة في دارفور لن تؤثر على أي قرار نهائي بتطبيع العلاقات.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن