وفاة الخرافي وجع جديد في قلوب المصريين

تاريخ النشر: 18 أبريل 2011 - 09:23 GMT
الخرافي، الذي يعد أحد أقطاب الاقتصاد العالمي، كان على ما يرام ولكن أزمة قلبية داهمته لتنتقل روحه إلى بارئها مما أدى لتأثيرات كبيرة على البورصة الكويتية
الخرافي، الذي يعد أحد أقطاب الاقتصاد العالمي، كان على ما يرام ولكن أزمة قلبية داهمته لتنتقل روحه إلى بارئها مما أدى لتأثيرات كبيرة على البورصة الكويتية

هذا يوم حزين على أسرة الخرافي وعلى الكويت والدول العربية وذلك لوفاة ناصر الخرافي عن عمر يناهز 67 عاماً. الرجل كان على ما يرام ولكن أزمة قلبية داهمته يوم السبت الماضي لتنتقل روحه إلى بارئها منذ ساعات مما أدى لتأثيرات كبيرة على البورصة الكويتية. وذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية في موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت أن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تراجعت في بداية تعاملاتها اليوم وغاب اللون الأخضر إثر الإعلان عن وفاة ناصر الخرافي أحد أقطاب الاقتصاد العالمي. وحسب "الجريدة" فقد المؤشر السعري 55 نقطة ليتراجع إلى مستوى 6332 نقطة، وتراجع المؤشر الوزني 8.25 نقطة ليعود إلي مستوى 445.45 نقطة، حسب ما جاء في موقع "نقودي.كوم".

كانت نهاية ناصر الخرافي في القاهرة التي شهدت أزمة كبيرة تعرضت لها المجموعة إثر اتهامات أعلنت عن قيامها بمخالفات قانونية وهو ما قامت الشركة بنفيه، وجاءت وفاة الخرافي لتسبب صدمة كبيرة لمصر خاصة لأنها حظيت بالنصيب الأكبر من استثمارات الخرافي على مدار 30 عاماً مضت في مجالات عديدة منها الصناعات الثقلية والغذائية وغيرها.

ومن أهم استثمارات الخرافي في مصر شركة أمريكان وهي شركة لها فروع عديدة في دول العالم العربي وهي تعني بالصناعات الغذائية المنتجة من مواد زراعية محلية وتقدر مبيعاتها سنويا بقيمة 600 مليون دولار، وتقدم أكثر من 165 مليون وجبة سنوياً، وتبلغ استثمارات الخرافي في مصر أكثر من 38 مليار جنيه في نحو 33 مشروعا سياحياً وصناعياً، ويعمل مباشرة في شركاته حوالي 300 ألف مصري وهذا الرجل تميز بحبه الشديد لمصر وإيمانه بها ووقوفه بجانبها حيث تدفقت استثماراته على مصر بعد أحداث الارهاب التي وقعت للبلاد في منتصف التسعينات على عكس المستثمرين الآخرين، ويذكر له قوله: "مهما فعلنا لن نوفى مصر حقها، لأنها ببساطة هى صدر وظهر العرب، وهى المكان الأعظم للاستثمارات، بها العقول والكوادر والسوق والأرض والفرص الواعدة".

آثر الخرافي أن يقضي في مصر لحظاته الأخيرة، مات في البلد التي أحبها واستثمر فيها ولذلك لم يكن عجيباً أن يشعر المصريون بالحزن على الخرافي وكان من الطبيعي أن يكون في وداع طائرة الأمير التي تقل جثمانه إلى الكويت مئات المصريين الذين تفيض أعينهم بالدموع على الرجل الذي أحبهم فأحبوه ووقف بجانبهم وقت أن تخلى عنهم الجميع.

أثارت المشاعر الجارفة للمصريين تقدير ابنه المهندس مرزوق الخرافي وجعلته يعبر عن مشاعره قائلا: "إن والدي كان على حق عندما اختار مصر لاستثماراته وهى البلد الذى عشقها وتربى فيها ومات على ترابها". وبالرغم من أن مؤسسة الخرافي تدار بشكل مؤسسي إلا أن هناك مخاوف من عدم استكمال المشروعات التي كان ناصر الخرافي متحمسا لاستكمالها في مصرولذلك تبدو وفاة الخرافي نذير شؤم وإشارة إلى الأجواء القاتمة المخيمة على مصر والواعدة بمستقبل غير واضح الملامح.