مسؤول تركي: تهديدات القراصنة للناقلات النفطية والتجارية تظهر من جديد في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 02 فبراير 2015 - 09:07 GMT
البوابة
البوابة

أكد لـ"الاقتصادية" المقدم بحري علي تونا بيصال؛ قائد الفرقاطة التركية، أن تهديدات القراصنة للناقلات النفطية والتجارية عادت من جديد في البحر الأحمر في 2015، بعد توقفها خلال العام الماضي.

وأوضح، أن قوات حلف الأطلسي (الناتو) وقوات أمريكية، تقوم بحماية ناقلات النفط والسفن التجارية من تهديدات القراصنة في البحر الأحمر، وتقوم بجولات دائمة ومستمرة، ونعمل جولات كواجب وطني.

وبحسب ما أعلنه العقيد ركن رفقي كسر؛ الملحق العسكري في السفارة التركية، وصلت السفينة التركية الحربية "بيوك آدا" أول فرقاطة حربية ذات صناعة تركية إلى ميناء جدة (غربي السعودية)، وذلك بهدف الترويج لصناعتها الحديثة في مجال السفن الحربية، والمشاركة في تمارين عسكرية ثنائية مع المملكة ودول منطقة الخليج العربي، مؤكداً أن تركيا تسعى إلى تعزيز العلاقات والتحالفات بين السعودية ودول الخليج، وذلك في مجال مكافحة الإرهاب، وحماية الناقلات النفطية من القرصنة.

وتعقيباً على ذلك، أوضح المقدم بحري بيصال في مؤتمر صحافي على متن السفينة، أمس، أن تركيا تعمل في تعاون مستمر مع السعودية في مجالات عدة، ومن أهمها المجال العسكري والبحري، إذ إن وصول الفرقاطة "بيوك آدا" إلى جدة يأتي ضمن اتفاقية تدريب عسكري ثنائي مع السعودية، ودول منطقة البحر الأحمر والخليج العربي. وأفاد بأن المرحلة المقبلة للسفينة هو التوجه إلى ميناء الجبيل (شرقي السعودية) بعد شهر لإكمال التمرينات العسكرية، والترويج للصناعة التركية الجديدة في مجال السفن الحربية أخيراً، لافتاً إلى أنها ستجري تمرينات ثنائية أخرى مع كل من دولة باكستان والكويت.

وأكد أن الحربية التركية تعمل مشاركة مع السعودية في مجال مكافحة الإرهاب والحماية ضد القراصنة في الصومال، مبيناً أن تركيا صنعت سفينتين من نوع "بيوك آدا" F511 وF512، فيما سيتم الانتهاء من صناعة السفينة الحربية الثالثة، التي تأخذ في صناعتها ثلاثة أعوام، وتخضع إلى متابعة مستمرة من فريق هندسي للصيانة. وأضاف، "حتى الآن السفن الحربية لم يتم بيعها ولكن لدينا القدرة على تصنيعها وتجهيزها للبيع تحت إدارة الجيش التركي، ومن خلال الجولة التي نجريها في المنطقة نريد الترويج لصناعتها، ولا نمانع من بيعها .. والتمارين العسكرية ستكون اتفاقية ما بين الدول وتبادل المعرفة والخبرة العسكرية، وسيشمل التمرين حماية الناقلات البترولية وتوثيق العلاقات بين دول المنطقة".

وأشار إلى أنها صنعت بطريقة لا تظهرها في الكثير من رادارات المراقبة وأجهزة الرقابة المغناطيسية والصوتية، موضحاً أن طولها يبلغ 99 مترا، وعرضها 14 مترا كما أن وزنها يبلغ 2.300 طن.

ولفت المقدم التركي إلى أن السفينة لديها القدرة على رمي الصواريخ في حالة الهجوم على مسافة ثمانية كيلو مترات، كما أن أجهزتها الرادارية تستطلع السفن من مسافة 250 كيلو مترا، سواء كانت السفن حربية أم تجارية، مضيفاً: "نعمل في السفينة على مراقبة مستمرة طيلة 24 ساعة، وتحتوي الفرقاطة على أجهزة العزل الحراري وأنواع الصواريخ كافة في حالة الهجوم على السفن المعادية وحتى للمهام الدفاعية".