موسى يبرىء السعودية من "اتهامات ويكليكس"

تاريخ النشر: 08 ديسمبر 2010 - 09:04 GMT
عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية
عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية

نفى عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية ما جاء فى وثائق وكيليكس بشأن توصيات وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بضرورة وجود قوة عربية للحفاظ على النظام فى بيروت كرد فعل أمني على تحدى حزب الله العسكرى لحكومة لبنان.
وقال موسى ان ما ذكرته الوثائق افتراءات على سعود الفيصل لانها تخالف ما تم بشأن المعالجة العربية لملف لبنان وما حدث فى بيروت ثم الدوحة والاتفاق على سلام رضيت به كافة الأطراف اللبنانية بتوقيع من امير قطر والزعماء اللبنانيين والامين العام للجامعة العربية والرئيس اللبنانى الى ان شكلت الحكومة من الرئيس المنتخب.
وأضاف أن " ما ذكرته الوثائق لن يؤثر على قضايا الشرق الاوسط ولاتسبب انزعاجا وانما انزعاجها فى اضافة أجزاء من هنا وهناك وأجزم ان الامير سعود لم يتحدث معنا فى هذا الشأن ابدا بهذا الشكل اطلاقا".
وتابع موسى "حتى لو تصورنا أن هناك رغبة فى تدخل عربى لانقاذ الموقف لن يكون تدخل عربى ضد أحد لأن فى النهاية حزب الله هو حزب عربى ولبنانى وممكن ندخل نعمل وساطة".
واعتبر أن ما ذكرته هذه الوثائق فيه كثير من التشويش بالاضافة الى ان هناك نقاشا فى الجامعة العربية على إقامة قوات حفظ سلام عربية وبالذات بسبب السودان والصومال.
وجاء في برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة أن السعودية اقترحت نشر "جيش عربي" في لبنان بغطاء جوي وبحري أمريكي لكبح جماح حزب الله بعد أن سيطر على أجزاء من بيروت عام 2008 .
وقادت الرياض جهودا عربية خلال السنوات القليلة الماضية لاحتواء ايران وحلفائها في المنطقة مثل حزب الله من خلال دعم السنة الذين يقودون الحكومة اللبنانية.
وكان الحزب قد سيطر على أجزاء من بيروت في مايو ايار 2008 بعد أن حاولت حكومة رئيس الوزراء انذاك فؤاد السنيورة حظر شبكة اتصالات الجماعة.
وبحسب الوثائق المسربة، ففي اجتماع عقد في العاشر من مايو ايار بين الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وديفيد ساترفيلد نائب رئيس البعثة الامريكية في بغداد في ذلك الوقت قال الامير السعودي ان هناك حاجة لاستخدام القوة لمنع "سيطرة ايران على لبنان بالكامل."
وجاء في البرقية التي نشرها موقع ويكيليكس "خلص (الامير) سعود الى القول بأن وجود قوة لحفظ السلام من الامم المتحدة والعرب مع دعم جوي وبحري أمريكي سيبعد حزب الله (عن الساحة) الى الابد في لبنان."
وأوردت البرقية تفاصيل عن اقتراح الامير سعود ونقلت قوله "هناك حاجة الى قوة عربية ... لتنتشر في بيروت تحت غطاء الامم المتحدة وبوجود كبير من قوة اليونيفيل في جنوب لبنان والتي تتواجد هناك دون أن تفعل شيئا."
وتنتشر قوة الامم المتحدة لحفظ السلام المعروفة باسم يونيفيل على الحدود الجنوبية للبنان للمساعدة في الحفاظ على وقف اطلاق النار مع اسرائيل التي خاضت حربا عام 2006 ولم تنجح في تحقيق هدفها وهو سحق حزب الله.
وقالت البرقية "سيطلب من الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي تقديم عتاد لمثل هذه القوة فضلا عن امدادات ودعم وغطاء بحري وجوي."
وكانت قوات أمريكية قد نشرت في اطار قوة متعددة الجنسيات أرسلت عام 1982 للمساعدة في الحفاظ على النظام خلال الحرب الاهلية اللبنانية لكنها انسحبت بعد أن هاجم انتحاريون ثكنات عسكرية أمريكية وفرنسية في بيروت.
وقال الامير لساترفيلد ان مصر والاردن والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على علم بالفكرة فضلا عن السنيورة الذي وصفه بأنه من أشد المؤيدين.
وأضاف الامير أن لبنان أسهل جبهة يمكن عليها دفع النفوذ الايراني للتراجع من خلال ضمان السلام بخلاف العراق والاراضي الفلسطينية حيث يوجد حلفاء لايران ايضا.
وتم حل الازمة التي نشبت عام 2008 باتفاق للسلام أبرم بوساطة قطر أعاد حزب الله الى حكومة السنيورة.