محاكمة مبارك بعيون إقتصادية

تاريخ النشر: 07 أغسطس 2011 - 09:25 GMT
الرئيس المصري السابق
الرئيس المصري السابق

في العصور الحديثة والقديمة وكل العصور لا مكان للمهزوم، ومبارك مهزوم، فالرجل قد انتفض عليه شعبه، ولم يستطع التعامل مع الأمر، بل إنه أخطأ حتى في طريقة تخليه عن الحكم، حيث تخلى عنه وظل في البلاد ليفعلوا به ما يشاءون بالرغم من أنه كانت لديه فرصة كبيرة للخروج والحياة في أي بلد آخر، ولكن سوء التصرف أدى به إلى هذه النهاية الدرامية.

 
لا يهمنا الآن مصير مبارك ولكن كموقع إقتصادي نهتم جدا بعدة نقاط أولها من كان يتكفل بمعيشة مبارك وعلاجه خاصة أن الرئيس السابق يعالج في مستشفى شرم الشيخ ويحتاج للكثير من الاهتمام والمال. وبالرغم من أن هناك عروض خليجية وعربية تقدم بها بعض الحكام العرب لعلاج مبارك إلا أن وزارة الصحة رفضت ذلك الأمر وأعلنت أنها هي من سيقوم بتحمل علاج مبارك.
 
لكن الغريب أن نفس الوزارة  تراجعت عن ذلك الأمر وأكدت أنه لا يستحق أن يعالج على نفقة الدولة لأنه قادر على دفع مصاريف العلاج، كما أن لديه معاش من الدولة وطالبته في مايو الماضي بسداد فاتورة علاج بلغت 80 ألف جنيه عن فترة علاجه حتى مايو الماضي.
 
يبدو أن مبارك أصبح حملا ثقيلا على الدولة يكفي ما تحملته اليوم في عملية نقله هو وغيره من المتهمين حيث استخدمت طائرة حربية وصحبه فريق طبي، وأشرف على حفظ الأمن في المحكمة حوالي 10 آلاف ضابط وجندي بقيادة  50 لواء، مما يؤكد أن تلك المحاكمة كلفت خزانة الدولة الكثير من الأموال.
 
وعلى العكس من المتوقع بعد استجابة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمطالب المتظاهرين وقيامهم بمحاكمة مبارك ووضعه في القفص الذي بدا مهينا إلا أن البورصة المصرية شهدت اليوم تراجعا ملموسا في كل مؤشراتها بالرغم من أن المحاكمة في حد ذاتها تعد عمل ايجابي، إلا أن خوف المستثمرين من حدوث عمليات شغب وإخلال بالأمن أدى إلى جعل حالة الترقب والحذر هي المسيطرة على تعاملاتهم بالإضافة إلى تأثر بورصة مصر، بمشكلة الديون الأمريكية ، حتى الأحداث الإيجابية في مصر لا  تعطي أملاً في تحسن الوضع  الإقتصادي؟ هل أصابت  هذه البلاد اللعنة؟

المصدر: موقع "نقودي.كوم"