بتكلفة 33 مليون درهم.. مؤسسة زايد تنفذ أكبر مشروع صحي لأطفال فلسطين

تاريخ النشر: 25 يوليو 2011 - 08:53 GMT
البوابة
البوابة

تنفذ مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية أكبر مشروع صحي من نوعه في الشرق الأوسط يقوم على تطعيم الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد أمراض الحمى الشوكية والالتهابات الرئوية والسحايا. يقول سالم عبيد الظاهري المدير العام للمؤسسة إن هذا المشروع الصحي الذي جاء بتوجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة يتكلف تسعة ملايين دولار، أي نحو 33 مليون درهم، ويستهدف نحو 170 ألف طفل فلسطيني، موضحاً أن المشروع يستمر لمدة ثلاث سنوات وقد بدأت المرحلة الأولى منه في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي 2010 وينتهي العمل به عام 2013 ويتم تنفيذه على ثلاث مراحل.

في لقاء آخر مع الدكتور قسطاندي مستقلم مدير عام مؤسسة (ار .في .اف) المشرفة على تنفيذ مشروع تطعيم الأطفال الفلسطينيين، قال إن دور المؤسسة، ومقرها واشنطن، تقديم الدعم التقني للمشروع في مجالات التخطيط والمراقبة والإمداد باللقاح بحيث يتم التعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية واختيار المجموعات الطبية وتدريبها، وقد قامت المؤسسة بتأمين اللقاح الطبي والحقن الآمنة بكميات كافية لتحصين المجموعات المستهدفة من الأطفال كما تجري المؤسسة تقييمات سنوية تقدمها إلى مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية عن جميع مراحل البرنامج الصحي بما في ذلك الاستراتيجية الإدارية والتشغيلية للمشروع وترفع عن المشروع تقريراً للمؤسسة عن مدى نجاحه.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع التي انتهت كانت ناجحة بكل المقاييس وقد لقيت إقبالاً كبيراً من الأمهات الفلسطينيات خاصة في مضارب البدو بمنطقة أريحا والأغوار، وأوضح أن العيادة المتنقلة التي جهزتها مؤسسة زايد للمناطق الريفية والنائية في الأراضي الفلسطينية أثبتت نجاحها إذ وصلت إلى مواقع السكان الذين لم تستطع وسائل النقل الأخرى الوصول إليها لوعورة المناطق الجبلية والصحراوية. وتحمل هذه العيادة المتنقلة اللقاحات اللازمة لتطعيم الأطفال في برادات خاصة للحفاظ على حيوية اللقاح للطفل، إضافة إلى الطاقم الطبي الذي يقدم اللقاحات للأطفال والمثقٍفين الصحيين للأمهات عن كيفية معاملة الطفل والتنبه لمواعيد إعطائه الطعومات الأخرى حسب عمره.

وفي لقاء مع مندوب وكالة أنباء الإمارات في الأراضي الفلسطينية، ثمن الدكتور فتحي أبو مُغلي، وزير الصحة الفلسطيني، هذا الدعم الإماراتي السخي من جانب مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وقال إن أطفالنا وأولياء أمورهم ممتنون جداً لمؤسسة زايد على هذا العطاء الإنساني الفريد من نوعه، والذي يعد الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، مضيفاً أن اللقاحات التي تعطى لأطفال فلسطين من خلال هذا المشروع يطلق عليها "لقاحات الأطفال الاغنياء" لأن قيمة الطعم الواحد 40 دولاراً ويكلف الطفل 120 دولاراً من خلال إعطائه ثلاثة طعومات على ثلاث مراحل من عمره، مشيراً إلى أن هذه التكاليف لا تستطيع الأسرة الفلسطينية توفيرها لأطفالها، نظراً لضيق حالها بسبب ظروف الاحتلال.

المصدر: موقع نقودي.كوم