دليلك للتغيرات والتقلبات الهرمونية التي يمكن أن تواجهيها كل 10 سنوات وتؤثر على جسمك وعقلك.
تلعب الهرمونات دورا كبيرا في كل شيء من الحمل للشعور بالسعادة إلى النوم بعمق. بالطبع مالم، تتقلب مستويات الهرمونات - والتي، تعتبر في كل الأحوال، جزءا طبيعيا من التقدم في السن. تعالي نتعرف اكثر على التقلبات والتغيرات الهرمونية وتأثيرها علينا وكيف نعالجها.
البروجسترون، الذي ينتج بالمبايض والغدد الكظرية بعد الإباضة، يحافظ على نمو الخلايا صحية في الرحم. ينتج إستروجين في المبايض، الغدد الكظرية، وخلايا الدهنية ويهيئ الرحم لقبول اخصب البويضة كل شهر. ينتج التيستوستيرون بالمبايض والغدد الكظرية وينظمان الرغبة الجنسية. والهورمونات الدرقية (تنتج بالغدة الدرقية) تسيطر على الأيض.
في العشرينات والثلاثينات:
ما الذي يحدث:
تعد هذه سنوات ذروة الخصوبة، وغالبا ما تكون دورتك الحيضية منتظمة جدا خلالها. تقول ماري جين مينكين، أستاذة سريرية واخصائية توليد وطب نسائي في كلية الطب بجامعة يايل، "تمر مستويات هورمون بتغييرات مثيرة أثناء دورتك الحيضية." ارتفاع مستويات إستراديول، (نوع من الاستروجين) حوالي 10 أيام قبل الدورة، حول موعد الإباضة، يحسن المزاج الجيد، بينما يسبب اندفاع البروجسترون في النصف الثاني من دورتك العصبية.
قد تلاحظين:
تراجع في الرغبة الجنسية إذا كنت تستعملين مانع حمل هورموني، مثل الحبة أو الحلقة المهبلية. "هذه المواد تحتوي إستروجين صناعي، يمنع التيستوستيرون. أما الأخبار الجيدة، فهي أن حبة منع الحمل الجديدة (لا زالت تحت المراجعة بإدارة الأغذية والأدوية) تحتوي هورمونات طبيعية لذا قد تبقي غريزتك الجنسية سليمة.
يحدث تراجع في الخصوبة أواخر الثلاثينات. إذا كنت تحت سن 35 وتواجهين صعوبة في الحمل أو لام تحملي خلال سنة، فيفضل زيارة طبيب مختص لتحديد مشاكل الخصوبة المتعلقة بالهورمون. إذا كنت بسن 35، أعطي نفسك ستة شهور.
كيف تشعرين بالتحسن؟
أظهرت الدراسات بأن أكل الخضار الكبريتية، مثل القرنبيط والبروكلي، يمكن أن يساعد على إبقاء الإستروجين والبروجسترون متساويان في النسب الصحيح. البطاطا الحلوة وزيت بذور الكتان flaxseed قد تكون مفيدة ايضا. للمساعدة على كبح العصبية الحادة، يمكنك أخذ 1,200 ملليغرامات من الكالسيوم في اليوم، مقسم إلى ثلاث جرع.
في الأربعينات:
ما الذي يحدث:"
لا زلت تمرين بفترات منتظمة، لكن مبايضك بدأت بانتاج كمية أقل من الاستروجين (لذا تصبح الاباضة عمليا أقل) وأقل بروجسترون؛ تتفاوت نسبة البروجسترون الاستروجين (عادة، يوازي الإثنان بعضهما البعض)، ويناقص التيستوستيرون. بكلمة أخرى، قد تدخلي مرحلة ما قبل سن انقطاع الدورة الشهرية، بادرة إلى سن انقطاع الدورة الشهرية الذي يمكن أن يدوم بحدود خمس سنوات. ولا تعد هذه المرحلة سهلة دائما فهناك الهبات الساخنة، التأخر في الرغبة الجنسية، والجفاف المهبلي. لحسن الحظ، هذه الأعراض تأتي وتذهب. على أية حال، ستواصل خصوبتك التراجع، لذا من الجيد استشارة الطبيب المختص في حال كنت ترغبين في الحمل.
قد تلاحظين:
زيادة الوزن. تحدد هورمونات الغدة الدرقية الأيض. العديد من النساء ينتجن كميات أقل من هذا الهورمون مع التقدم في السن ، الامر الذي يسبب زيادة الوزن. يمكن أن يحدد فحص الدم أي نقائص، وأخذ هورمونات درقية قد يساعد في الحفاظ على وزن صحي.
مشاكل النوم. ربما كنت تحصلين على ثمان ساعات كاملة من النوم في السابق، لكن إنخفاض البروجسترون يمكن أن يسبب الأرق. " قد تبدأين بالإستيقاظ في منتصف الليل أو تعانين من صعوبة عند النوم، ولكن قبل اللجوء الى الحبوب المنومة يجب أن تقومي بفحص الهرمونات والحصول على بدائل هرمونية.
كيف تشعرين بالتحسن؟
بما أن هذا هي الفترة الاولى التي ستواجهين فيها تراجعا طبيعيا في الهورمونات، عندك بضعة خيارات لإعادة التوازن. ما زال الباحثون يدرسون فكرة استعمال الصويا، التي لها تأثير إستروجيني ضعيف في الجسم. على أية حال نشرت دراسة السنة الماضية في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية بأن عندما إستهلكت كميات معتدلة من الصويا لم يكن هناك اي تأثير ايجابي او سلبي على الاصابة أو النجاة من سرطان الثدي. ولكن الخبراء يقولون بأن تناول أطعمة الصويا مثل حليب الصويا، ميزو، توفو أفضل من أخذ الملاحق.