أعلنت وكالة التصنيف الإئتماني العالمية ستاندرد آند بورز عن تخفيضها لتصنيف سندات دين صادرة عن دولة إسرائيل بضمانة من الولايات المتحدة الأمريكية من درجة "AAA" الى درجة "AA +".
ويتزامن هذا التخفيض مع تخفيض علامة التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الامريكية في سلم تقييمها من درجة تصنيف (AAA) الى (AA+) ويعد اعلان "ستاندرد اند بورز" تخفيضها لتصنيف الدين السيادي الاميركي درجة واحدة أول اجراء من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية.
وأوضحت مصادر اقتصادية اسرائيلية أن ان معظم الديون الخارجية لإسرائيل مدعومة بسندات دين مع ضمانة من الحكومة الأمريكية، كانت قد منحتها للدولة العبرية قبل ثماني سنوات بقيمة (4) مليارات دولار في إطار برنامج الضمانات الامريكي إليها لاحقًا إلى مساعدة إسرائيل في ترميم جيشها بعد حرب لبنان الثانية.
وأضافت المصادر أنه ليس من المنطقي والمعقول أن يكون تصنيف الدولة الضامنة (امريكا) أدنى من تصنيف الدولة الحاصلة منها على سندات الضمان، ولذا لم يكن مناص من تخفيض تصنيف الاعتمادات لسندات الدين التي حصلت عليها اسرائيل من الولايات المتحدة إلى درجة (AA+).
وفي سياق متصل، أشارت التقارير الإسرائيلية إلى تخوف من حدوث تباطؤ اقتصادي قد يصل إلى حد الركود في الاقتصاد الأمريكي مما سيؤدي في كلتا الحالتين إلى إلحاق أضرار بالصادرات الإسرائيلية التي تعتبر أوكسجين الاقتصاد الإسرائيلي.
وتصدر إسرائيل 40% من إنتاجها إلى الخارج وأي تراجع بالصادرات سيلحق ضررا بالاقتصاد الإسرائيلي بخاصة أن الولايات المتحدة هي أكبر مستورد للمنتجات الإسرائيلية حيث تستورد 28% منها .
كذلك فإن الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل وبالتالي فان أي ضرر يلحق بالاقتصاد الأمريكي سيؤثر مباشرة على الاقتصاد الإسرائيلي. كما أن تراجع الاستيراد الأمريكي من إسرائيل سيؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي الإسرائيلي.
المصدر: موقع "نقودي.كوم"