هناك أسباب مختلفة قد تدفع المراهقين لارتكاب الجُنح، ولكن وفقا لدراسة حديثة، معظم الأطفال المراهقين الجانحين يقومون بارتكاب الجرائم بسبب ضغوط من أقرانهم.
وقالت كوبر بريتاني، وهي أستاذة مساعدة في جامعة ولاية واشنطن، "بالنسبة لمعظم الأطفال، التدريب على المهارات الحياتية والبرامج المدرسية الأخرى يمكن أن تكون فعالة في مساعدتهم على مقاومة ضغط الأقران."
لهذه الدراسة، ركزت الباحث بريتاني على الأفراد بدلا من تقنية الفرشاة العريضة التي تطبق عادة على عامة السكان لتقييم تاثير العوامل المحيطة التي قد تتعلق بالجنوح مثل الأسرة، والأقران، والمدرسة أو المجتمع.
وقام الباحثون بتحليل استطلاعات 30.000 مراهق، وتمكنوا من تحديد خمس مجموعات فرعية ومخاطر التعرض للجنوح التي تعد أكثر أهمية بالنسبة لكل الباحثين.
ومن المجموعات الفرعية الخمسة المحددة، كان أكبرها 60 % - واحتلتها مجموعة "ضغط الأقران". هؤلاء الأطفال كانوا أكثر تأثرا بالأقران والعوامل الفردية مثل المواقف المعادية للمجتمع أو التنشئة الاجتماعية مع الأصدقاء الجانحين.
وأوضحت كوبر لقد تم تجاهل المجموعة الاصغر – 1 % من المراهقين - من قبل تقنية الفرشاة العريضة بالرغم من انهم يشكلون الغالبية العظمى من أفعال الجانحين.
وقالت، "في المتوسط، كل هؤلاء الأطفال ارتكبوا 44 عملاً جانحاً خلال العام الماضي." وقد تكون نسبة 1% هي من هؤلاء الاطفال الذين تظهر سلوكياتهم العنيفة وأمزجتهم الصعبة في الحياة في وقت مبكر جدا ولا تعالج أبدا، وبالتالي تؤدي الى دورة غير منقطعة من الجنوح.
شملت المجموعة الاصغر – 29% - وشملت على مراهقين أظهروا مخاطر أكبر على المستوى الفردي، الأقران ، والأسرة، والمدرسة.
وأضافت كوبر، " هذه هي المجموعة الوحيدة حيث كان تماسك الاسرة مؤشرا مهما للانحراف. بالنسبة لهؤلاء الأطفال ، من الممكن ان نستهدف استراتيجيات لحل مثل هذه الصراعات الأسرية مثل العلاج الأسري."
ظهرت الدراسة في مجلة صحة المراهقين .
