الثورة الرومانسية في اليمن تعاني من النظام والمعارضة وارتفاع الأسعار

تاريخ النشر: 04 يوليو 2011 - 09:16 GMT
البوابة
البوابة

تعرف الثورة اليمنية الدائرة حالياً بالثورة الرومانسية لأن معظم الأسر اليمنية تستخدم الشموع في الإنارة كبديل للكهرباء التي تنقطع بشكل مستمر منذ بداية الثورة بسبب الأعمال التخريبية التي تطول محطة الكهرباء في محافظة مأرب.

وقال خبراء إقتصاديون أن اليمنيين يستهلكون ما يساوي 500 مليون دولار من الشموع منذ بداية الثورة في فبراير.

وذكر خبير إقتصادي في تصريح لقناة "العربية" أن هذا الرقم ليس دقيق والرقم الحقيقي ربما يكون أكبر بكثير حيث تستهلك العائلة الواحدة 5 شمعات كحد أدنى وقد وصل سعر الشمعة الواحدة سيئة الجودة إلى 1/4 دولار بينما الأنواع الجيدة سعرها أعلى بكثير ويقدر عدد العائلات اليمنية بـ 5 ملايين عائلة.

وتعد الكهرباء من أكثر الأزمات تصاعداً منذا بداية الإحتجاجات بينما البلد مقبل على أزمة شموع نظراً للإستهلاك الرهيب إلى جانب عدم وجود بديل، ويقول كامل محمد الباحث اليمني أن الشمع لم يكن وسيلة إضاءة ولكن يستخدم بمفهوم روحاني عند زيارة الأضرحة والأولياء والصالحين لأضاءتها كنوع من المعتقد الديني أو نوع من التبرك.

ويقول الكاتب الصحفي معين النجري أنه يسكن في شمال صنعاء ولا يرى الكهرباء إلا لمدة 5 دقائق بعد صلاة المغرب ليبحث عن الشمع أو الولاعة للإستعداد لإنقطاع الكهرباء مرة أخرى، وأضاف أن اليمنيون أبدعوا في تصنيع الشمع حيث يظهر شمع يمني ولكن مستواه متواضع بالنسبة للمستورد، وأضاف أن هناك مناطق في اليمن تتزود بالكهرباء لمدة خمس ساعات ومناطق أخرى ظلام دامس، ولكن لابد أن تعمل الحكومة على توحيد ساعات الإمداد بالتيار الكهربائي لأن المساواة في الظلم عدل.

وتبادلت السلطة والمعارضة الإتهامات على من يقف وراء هذه الأزمة حيث حمل النظام اليمني حزب اللقاء المشترك مسئولية تخريب محطة الكهرباء الرئيسية عبر عناصر مسلحة تابعة له، في حين تؤكد المعارضة أن الأزمة يأتي ورائها النظام الذي يمارس سياسة العقاب الجماعي لكي ينشغلوا بالحياة اليومية ويبتعدوا عن السياسة والمطالبة بالتغيير.

وهناك أزمة أخرى وهي انعدام مصادر الوقود والمحروقات حيث أن البعض اشترى مولدات كهربائية، ولكن ندرة البنزين والديزل زاد من الظلمة التي يعيشونها حيث ارتفع سعر لتر البنزين من 75 ريال إلى قرابة 400 – 500 ريال وسعر لتر الديزل ارتفع إلى نفس المستوى بعد أن كان سعره 50 ريالاً، حتى الشموع ارتفعت أسعارها بنسبة 700%!

وقد لجأ البعض إلى الطاقة الشمسية لاستخدامها من خلال الألواح الشمسية، والمنظر المألوف كل يوم هو انتظار عشرات السيارت أمام محطات الوقود أملاً في التزود بالوقود أو اللجوء إلى السوق السوداء التي انتعشت في غياب الرقابة، وتتهم الصحافة مسؤولين في نظام صالح وضباط في الجيش والشرطة بالوقوف وراء هذه المهزلة.

وصعدت أسعار وسائل النقل والمواصلات بنسب وصلت إلى 600%، وبلغت خسائر اليمن من تفجير أنبوب النفط في 14 مارس الماضي مليار و 300 مليون دولار، وبلغت كمية النفط المفقود 4 مليون و326 ألف برميل بما يساوي 432 مليون دولار.

المصدر: موقع نقودي.كوم

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن