ثروة صفية فركاش البرعصي، زوجة معمر القذافي

تاريخ النشر: 10 مارس 2011 - 09:03 GMT
صفية فركاش البرعصي وزوجها معمر القذافي
صفية فركاش البرعصي وزوجها معمر القذافي

على الرغم من أن صفية فركاش البرعصي، الزوجة الثانية للزعيم الليبي معمر القذافي، تجنبت وسائل الإعلام لسنوات طويلة، إلا أنها بدأت تقوم مؤخرا بنشاطات مختلفة. فقد ظهرت صفية في احتفالات ليبيا بثورة 1969 مع زوجات الرؤساء الضيوف، كما حضرت العام الماضي حفل تخرّج فتيات الثورة الليبية من كلية الشرطة، وتم انتخاب صفية في منتصف عام 2008 لمنصب نائبة رئيسة منظمات السيدات الإفريقيات الأوائل على هامش اجتماع زعماء الاتحاد الإفريقي الذي جرى في منتجع شرم الشيخ بمصر، مع العلم أنها لم تحضر هذا الاجتماع، ولم يسبق لها أن شاركت في أنشطته. 

وقبل الثورة الشعبية الراهنة ضد نظام زوجها، احتفظت صفية بحياتها الخاصة في سرية تامة وهذا يشمل في طبيعة الحال ثرواتها. وهناك تقارير الآن تفيد بأنها شخصية غنية حيث أن ما تملكه يعد مجرد حلم بالنسبة لمعظم الليبيين، كما أشار موقع "نقودي.كوم".

وصفية هي الزوجة الثانية للزعيم الليبي، ولدت في مدينة البيضاء في شرق ليبيا من قبيلة البراعصة، وكانت تعمل ممرضة حين تعرّف عليها القذافي في المستشفى، إثر دخوله في حالة طارئة لاستئصال الزائدة الدودية في العام 1971، حيث تزوج منها في العام نفسه وأنجبت منه ستة أبناء وابنتهما الوحيدة عائشة. 

ووفقا لآخر التقارير تمتلك صفية شركة خاصة للطيران هي "طيران البراق" والتي تتخذ من مطار معيتيقة مقراً لها بإذن من زوجها. وتنافس "طيران البراق" الشركة الوطنية للطيران "الخطوط الليبية"، كما إنها تستأثر بعقود نقل الحجاج في ليبيا. وطيران البُراق هي أول شركة طيران ليبية مملوكة للقطاع الخاص، وتتخذ من طرابلس مقراً لها. بدأت في تسيير رحلاتها في 15 نوفمبر 2001، وتسيّر رحلات مجدولة داخل ليبيا وأوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، كما تسيّر طيران البراق خدمات عارضة "تشارتر" للركاب والبضائع، وتتخذ من مطار معيتيقة الدولي في طرابلس مقراً رئيسياً لها، وتسيّر رحلات داخلية منتظمة بين طرابلس وبنغازي، وكذلك مصراتة وسبها إضافة لرحلات دولية مثل تونس المغرب مصر سوريا تركيا وقريباً سويسرا.

ويتناقل الكثيرون أرقاماً عن حجم ثروة سيدة ليبيا الأولى، حيث إن البعض يقدّر أن صفية "تكنز أكثر من عشرين طناً من سبائك الذهب" حسب تقارير من بداية التسعينات، مما يعني أنها قد ضاعفت هذه الكمية منذ ذلك الحين، عدا الأموال، لكن أحداً لا يستطيع معرفة الرقم الحقيقي. الأمر نفسه ينطبق على زوجة الرئيس التونسي المخلوع ليلى الطرابلسي التي غادرت تونس عقب الثورة وبحوزتها 1.5 طن من الذهب، تتجاوز قيمتها حوالي 45 مليون يورو.  

ولعل هذا ما يفسّر ما جاء في وثائق موقع "ويكيليكس" أخيراً عن أن ليبيا وزعيمها القذافي أنه "يقود عائلة ثرية وقوية، لكنها منقسمة ومختلة وظيفياً، وتعاني صراعات كبيرة". ونقلت الوثائق قولها عن صفية إنها "تسافر في طائرة مستأجرة في ليبيا، بينما ينتظر موكب من سيارات المرسيدس لنقلها من المطار إلى وجهتها المطلوبة، لكن تحركاتها محدودة. واستضافت مأدبة في مجمع باب العزيزية بمناسبة الذكرى السنوية للثورة."

يذكر أنه إثر أزمة لوكربي كشف التحالف الدولي لمحاكمة مجرمي الحرب "ايكاوس" ومقره فرنسا إحصائية عن ثروة أفراد عائلة القذافي في عام 1992، من دون أن يذكر مصدر معلوماته، وفيها ورد أن ثروة القذافي تبلغ 80 مليار دولار، بينما ثروة زوجته صفية 30 مليار دولار، وبلغت ثروة كل من أولاده محمد (من زوجته الأولى فتحية نوري خالد)، وسيف الإسلام والساعدي وهنيبال والمعتصم وخميس وعائشة 5 مليارات دولار لكل منهم. فيما أفادت وثائق "ويكيليكس" أيضاً بظهور امرأة ثالثة في حياة القذافي وهي ممرضته الأوكرانية الخاصة إضافة لزوجته الأولى فتحية نوري خالد.

هذا وظلت صفية وراء الكواليس في خضم شرارة ثورة ليبيا الحالية، خلاف نظيرتيها اللتين حازتا على قدر كبير من اهتمام الصحافة العالمية خلال ثورتي بلديهما وهن زوجتا الرئيسين السابقين التونسي والمصري، وتناقلت بعض وسائل الاعلم مؤخرا خبراً مفاده وصول زوجة معمّر القذافي وابنته وعائلتها إلى ألمانيا، لكن لم ينف أحد أو يؤكد الخبر.