اعلن 134 مرشحا حتى الان نيتهم للترشح للانتخابات النيابية في البحرين في دورتها الثالثة 2010 - 2014 المتوقع اجراؤها في 23 اكتوبر المقبل لشغل 40 مقعدا في البرلمان البحريني.
وقالت مصادر مطلعة وفق ما نقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) " من المتوقع ان يصدر ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة خلال الايام القليلة المقبلة امرا ملكيا لتحديد موعد الانتخابات النيابية والدعوة لها وفتح باب الترشح".
وكان ملك البحرين قد حدد ال23 من اكتوبر المقبل موعدا لاجراء الانتخابات النيابية المقبلة خلال ترأسه جلسة مجلس الوزراء الاخيرة الاسبوع الماضي. واصدر رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة يوم الخميس الماضي قرارا بشان تحديد موعد الانتخابات والترشح لعضوية المجالس البلدية المتزامنة مع الانتخابات النيابية.
وحدد قرار رئيس الوزراء ال20 وحتى ال24 من سبتمبر المقبل موعدا لفتح باب الترشح لعضوية المجالس البلدية.
وتنقسم الدوائر الانتخابية في البحرين الى 40 دائرة موزعة على 5 محافظات هي محافظة العاصمة و محافظة المحرق التي تحتوي كل منها على 8 دوائر انتخابية والمحافظة الشمالية والمحافظة الوسطى والتي تحتوي كل منها على 9 دوائر والمحافظة الجنوبية وتحتوي على 6 دوائر.
ويتكون البرلمان البحريني من غرفتين هما مجلس الشورى والذي يضم 40 مقعدا ويتم تعيين أعضائه بمرسوم ملكي و مجلس النواب الذي يضم 40 مقعدا ينتخب أعضائه من خلال الانتخاب المباشر.
ويرى المراقبون ان تشكيلة المجلس النيابي المقبل لن تختلف كثيرا عن تشكيلة المجلس النيابي في دورته السابقة وخصوصا مع هيمنة قوى الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي متمثلا في جمعية الاصالة الاسلامية (سلف) وجمعية المنبر الاسلامي (اخوان مسلمين) وجمعية الوفاق الاسلامية (معارضة شيعية) على الشارع البحريني.
وكان المجلس السابق يتكون من خمس كتل اساسية هي كتلة الوفاق وتضم 17 عضوا وكتلة الاصالة التابعة لجمعية الاصلاح وتضم في عضويتها 8 نواب وكتلة المنبر الاسلامي وتضم 7 نواب بجانب كتلة المستقبل المشكلة من خليط من نواب ذات توجهات معتدلة وتضم 5 نواب والمستقلين وهم 4 نواب من بينهم رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني.
وأعلنت جميع الكتل الرئيسة في المجلس السابق عن ترشح أعضائها في الدوائر التي كانت تمثلها والتي ترى أنها دوائر مغلقة على مؤيديها.
ومن جهته أكد رئيس جمعية الشفافية البحرينية - الجهة المناط بها مراقبة الانتخابات في البحرين - عبد النبي العكري في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية ( كونا) بدء المرشحين لعملية الدعاية الانتخابية بشكل مبكر جدا وقال " من الملاحظ أن العملية الانتخابية قد بدأت حتى قبل أن يعلن موعد البدء الرسمي للانتخابات وهذا يشكل نوعا من المخالفة لقانون الانتخابات في البحرين".
وقال أن "اللجنة المشتركة لمراقبة الانتخابات المشكلة من جمعية البحرين للشفافية وجمعية حقوق الانسان البحرينية تقوم منذ الان برصد كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية في البحرين".
وأشار العكري الى استخدام دور العبادة في الدعاية الانتخابية وقال أن "ذلك يشكل خرقا للعملية الانتخابية من جهة كما يشكل خرقا اخلاقيا من خلال استخدام الدين للترويج لمرشحين معينين".

البحرين تستعد للاستحقاق النيابي الثالث