إنهيارات مالية بالأندية المصرية بعد القبض على رجال أعمال

تاريخ النشر: 20 مارس 2011 - 01:04 GMT
مشجعون مصريون
مشجعون مصريون

يبدو أن الثورة التي أسعدت الملايين في مصر لم يكن لها نفس التأثير على الأندية المصرية فقد توقف الدوري العام لكرة القدم وبدأت إنهيارات مادية تصيب الأندية نتيجة للقبض على رجال الأعمال الذين يقومون بتمويل هذه الأندية.

وقد إعتاد المصريون منذ فترة طويلة على سماع أن رجل الأعمال فلان قد قام بالتبرع للنادي بمبالغ مالية كبيرة ولم يكن الأمر يثير الضيق ولكن في الفترة القادمة سيكون هناك محاسبة شديدة تجاه رجال الأعمال وسيكون من الصعب عليهم التبرع بتلك المبالغ الطائلة، حسب موقع "نقودي.كوم".

ليست الأندية فحسب التي تأثرت فمن المؤكد أن اللاعبين لن يمكنهم أن يحصلوا على نفس المبالغ الطائلة والتي كان يأتي أغلبها تحت الترابيزة من رجال أعمال يحبون النادي أو يرغبون في الحصول على منصب شرفي فيه ، الفساد في المجلس الأعلى للشباب والرياضة كان على أشده ومن المتوقع أنيقل هذا الفساد بعد الثورة كما ستضطر الأندية بسبب عدم الإستقرار الحالي وعدم إستئناف المباريات وعدم إهتمام الناس بالكرة في هذه الأونة أن تقلل من نفقاتها وتقلل من المرتبات الضخمة التي تقدمها للمدربين ومساعديهم.

ومن أشد الضربات التي وجهت للنادي الأهلي قرار النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود التحفظ على أموال صفوان ثابت عضو مجلس إدارة الأهلي بالتعيين وشقيق سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق حسني مبارك، وعضو جمعية مستثمري 6 أكتوبر ورئيس شركة جهينة للصناعات الغذائية وجاء التحفظ على أموال ثابت ليصعب من مهمة الإدارة الحمراء في الفترة المقبلة فيما يتعلق براتب الجهاز الفني الأجنبي لفريق الكرة بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه وصفقات الفريق بعدما تردد أن ثابت كان أحد الممولين لخزينة الأهلي وأهم الداعمين للصفقات التي يبرمها الفريق الأحمر.

ويعتبر ثابت أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية مستثمري 6 أكتوبر والتي كان يترأسها مجدي راسخ صهر علاء مبارك نجل الرئيس المصري سابقا، والتي تدور حولها أعمال فساد واسعة ،وتخشى إدارة الأهلي من عدم الوفاء بالمطالب المالية للعاملين بالنادي حتى لا تتجدد الاحتجاجات التي شهدتها القلعة الحمراء قبل أسبوعين تقريبا من العاملين الذين اشتكوا من الفجوة الكبيرة في الأجور،وكان خالد مرتجى عضو مجلس إدارة الأهلي أكد في تصريحات تلفزيونية الإثنين أن الفترة المقبلة تتطلب النظر في الأمور المالية خاصة وأن توقف مسابقة الدوري لها أثر سلبي كبير على النادي من الناحية المالية معربا عن أمنياته بأن يتم استئناف نشاط الدوري سريعا.

هذا الأثر لا يقف عند النادي الأهلي فحسب بل يمتد للكثير من الأندية وعلى رأسها النادي الإسماعيلي الذي كان يلقي دعما كبيرا من علاء مبارك نجل الرئيس السابق ، وكذلك يؤثر ما حدث من عمليات قبض على رجال أعمال والتحفظ على أموالهم على  نادي الزمالك وغيره من الأندية المصرية، لتقع الأندية ما بين سنديان القبض على رجال الأعمال الذين يدعموهم ومطرقة إنصراف الناس عن مباريات الكرة وإنشغالهم بالأحداث الجارية المتلاحقة.

يذكر أن سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، أكد ضرورة عودة الدوري بأي شكل حتى لو اقتضى الامر إقامة المباريات بدون حضور جماهيري خلال الأسابيع الأولى إلى ان تستقر الأوضاع في البلاد، وأوضح زاهر انه يدرك تماماً صعوبة اتخاذ القرار، لكن استئناف الدوري أصبح مطلباً حيوياً لإيقاف نزيف الخسائر الذي اصاب جميع المؤسسات الرياضية، وقال: اتلقى يوميا عشرات المناشدات من الاندية لاستئناف الموسم، واخبرت القيادات ان الأندية تواجه شبح الافلاس لتوقف الموارد المالية المرتبطة باستمرار المباريات، ولدينا تصور باستئناف المباريات في منتصف ابريل وتمديد الموسم عدة أسابيع وسوف يصب ذلك في مصلحة المنتخب الذي سيلعب التصفيات حتى يونيو المقبل.