لقي مخرج تلفزيوني جزائري مصرعه بعد أسبوعين على إضرامه النار في مقر قناة فضائية، بسبب عدم تلقيه مستحقات مالية من القناة الخاصة، عن مسلسل بث في 2017.
وأثارت قصة المخرج الجزائري يوسف قوسم ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي الذي أضرم النار في نفسه في السابع من يناير الجاري في مقر قناة "دزاير تي في".
من جهتها، أعربت القناة التي يملكها رئيس نقابة رجال الأعمال علي حداد عن أسفها لتحول خلاف تجاري إلى مأساة.
وأضافت القناة في بيان رسمي أن قوسم أضرم النار في نفسه بعد خروجه من لقاء مع المدير الجديد للقناة الذي طمأنه أن الإدارة ستدرس طلبه في الغد".
وبعد الحادثة أصدر نحو 100 مخرج ومنتج وممثل ومؤلف رسالة موجهة "إلى السينمائيين أنفسهم وإلى الآخرين"، نددوا من خلالها بـ"المشاكل التي يواجهونها أثناء الإنتاج، أو تلك التي تعيقهم عن العمل أو الديون العالقة إلى أجل غير مسمى".
كما تجمع يوم الجمعة الماضي 25 من الفنانين والمخرجين ومواطنين أمام مقر سلطة ضبط السمعي البصري، للاحتجاج عقب وفاة قوسم.
وقالت سلطة ضبط السمعي البصري في بيان لها: "ليس بوسعها سوى تقاسم الألم الذي أصاب عائلة المرحوم معبرة لها عن اصدق مشاعر التعزية والمواساة، وأضافت "لقد سجلت سلطة ضبط السمعي البصري تفاقمًا في عدد الشكاوى التي يرفعها المهنيون ضد بعض القنوات بخصوص احترام التزاماتها في تطبيق العقود المبرمة مع المبدعين.
وتابعت: "في الحقيقة فإن مثل هذه المشاكل من اختصاص المحاكم، وهو ما يزعزع في كثير من الأحيان العلاقات ما بين المتعاقدين ويعرقل تطور وارتقاء الإنتاج الجزائري إلى مزيد من المهنية".
وقالت السلطة إن كل القنوات التلفزيونية الخاصة تخضع للقانون الأجنبي، غير أن "سلطة ضبط السمعي البصري لا يمكنها أن تتنصل من مسؤولياتها الأخلاقية ، داعية مرة أخرى السلطات المعنية لتنظيم المشهد السمعي البصري الجزائري".
لمزيد من اختيار المحرر:
