عادت الفتاة المصرية "سمية طارق" التي عُرفت إعلاميًا بـ"فتاة المول" لتظهر مجددًا في الإعلام، لكن هذه المرّة بعد تعرّضها لاعتداءٍ من نفس الشخص الذي اتهمته منذ سنتين بمحاولة التحرّش بها في واقعة هزت الشارع المصري.
تلقى رجال مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، إخطارًا من مستشفى كيلوباترا باستقبالها سمية (25 عامًا)، مصابة بجرح قطعى بالوجه بطول 20 سم، فانتقل رجال المباحث، وبسؤالها أقرت بأنه حال تواجدها بشارع إبراهيم باشا بمنطقة الكربة، فوجئت بقيام "هاني ا م" (38 عامًا)، السابق اتهامه عام 2015 بجنح "تحرش وتعدى على المبلغة" والمعروفة بقضية "فتاة المول"، بالتعدي عليها بالضرب باستخدام سلاح أبيض محدثًا إصابتها، وفر هاربًا.
وعللت سمية لوسائل الإعلام قيامه بذلك لادعائها التشهير به، واتهامها له بالتحرش بها جنسيًا والتعدي عليها بالضرب في القضية المعروفة بقضية "فتاة المول" وصدر حكم ضده بالحبس أسبوعين.
وكانت الفتاة قد هزت قصتها مصر قبل عامين، حيث تعاطف معها المصريون، وطالبوا بمحاكمة عاجلة للشاب بعد تداول الفيديو الذي يكشف تحرشه بها وصفعه لها، واستضافتها فضائيات مصرية وإعلاميون مصريون لتروي تفاصيل الواقعة.
وفيما يبدو أنّه انتقام، قام المتهم باستهداف الفتاة مجددًا بآلة حادة، ليترك جرحًا غائرًا قطعيًا على وجهها "20 سم"، تمت معالجته لاحقًا.
ونشرت سمية على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" صورًا لآثار الجرح على وجهها، عقب العملية التي استمرت ساعتين، وكتبت أن الشخص الذي تحرش بها سابقًا في أكتوبر/تشرين الأول، قد خرج بكفالة قدرها 100 جنيه، ليظهر لها فجأة أمس ويجرحها في وجهها بآلة حادة.
وعقب ساعات من الحادثة، استطاعت الشرطة القبض على المتهم، ليعترف بارتكابه الواقعة، حيث قال في تبريره للواقعة: "تربَّصتُ بها لأني كنت متضايق منها، وبعد ما جرحتها ألقيت السلاح في الطريق العام".
مواضيع ذات صلة على البوابة: