بعد التداول الكبير لصور وفيديوهات نشرها الكاتب والمدون الاسرائيلي بصحيفة "Times of Israel" ويدعى "تسيون تشدنوفسكي" داخل المسجد النبوي بالمدينة المنورة، تصدر هاشتاغ/وسم "#صهيوني_بالحرم_النبوي" قائمة الأكثر التداولًا في المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية نددوا من خلالها بسياسية التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني.
ونشر المدون "بن تسيون" على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"إنستغرام" فيديوهات وصورًا له أثناء وجوده في المسجد النبوي الشريف، مرتديًا الجلباب والشماغ والعقال، ونشر فيديو له أثناء الأذان والاستعداد للصلاة، أظهر فيها حقيبة جلدية منقوشة عليها كلمات بالعبري، وعلق على الفيديو قائلًا: "الصلاة من أجل السلام! جنبًا إلى جنب مع إخوتي العرب. من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط بأكملها لجميع الناس. للسلام بين اليهود والمسلمين والمسيحيين والأقباط والدروز والبدو ولكل سليل إبراهيم يعرف أيضًا باسم إبراهيم سلام وشالوم".
وأثارت الصور المتداولة للكاتب الإسرائيلي غضب نشطاء تويتر، معتبرين حدوث مثل هذا الأمر (الذي كان من المستحيلات قبل ذلك) ناتج عن سياسة التطبيع العلني مع إسرائيل.
وفي صورة له يظهر المدون اليهودي وهو يحمل حقيبة جلدية منقوشة عليها كلمات بالعبرية، مشيرًا إليها، وعلّق عليها: "أزور الحرم الثاني بعد الحرم المكي، وهو الذي بناه النبي محمد عام 622 قبل الميلاد، دفن النبي محمد هنا عام 632 قبل الميلاد".
ونشر صورة "سيلفي" أخرى له مع رجل سعودي في أروقة الحرم النبوي الشريف، قائلًا: "مع أخي العزيز ناصر، الشعب العربي واليهودي يتشاركون الدماء والتاريخ".
وفي صورة أخرى نشرها المدون اليهودي وهو يرتدي حطة رسم عليها نجمة داوود الزرقاء- شعار الكيان الإسرائيلي المحتل- مع شخص سعودي يدعى عبدالعزيز، علق عليها بقوله: "أخي العزيز عبدالعزيز.. جيلنا يجب عليه بناء الجسور بين اليهود والعالم العربي مرة واحدة، وإلى الأبد، وعلى السعودية وإسرائيل الوقوف جنبًا إلى جنب لتحقيق هدف السلام المشترك في منطقة الشرق الأوسط الكبرى وبشكل شامل".
ليست هذه هي الصورة الوحيدة له في المملكة السعودية، ولكنه نشر صورًا أخرى له في فعاليات وأماكن مختلفة، بعضها مع فتيات سعوديات كن يشاركن في إحدى الفعاليات، مادحًا أناقة النساء في السعودية والشرق الأوسط، قائلًا: "إنهن أنيقات وجميلات من الداخل".
وتظهر حساباته كذلك العديد من الصور له في أماكن إسلامية كثيرة خاصة المساجد في تركيا ولبنان والأردن والمسجد الأقصى.
وبجولة في حسابات المدون الإسرائيلي، يظهر أنه يهودي متدين، حيث امتلأت حساباته بصور وهو يؤدي الصلوات والطقوس اليهودية في مناسبات مختلفة، فضلًا عن صوره مع الحاخامات اليهود.