أثارت منشورات أسقطتها طائرات تابعة للجيش العراقي رصدت فيها مكافأة ضخمة للقبض على زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي سخرية روّاد مواقع التواصل الاجتماعي لما تضمنته من أخطاء إملائية ونحوية كارثية.
ومن الواضح أن المنشور لم يمر على مدقق إملائي أو نحوي، إذ يمكن لأي شخص اكتشاف الأخطاء الإملائية الواضحة في النص وكما أنها كتبت من قبل شخص أميّ أو طفل صغير في مراحله الدراسية الأولى.
وبقيمة مالية هائلة مثل هذه، كان ينبغي على الأقل الاهتمام بمستوى اللغة المكتوبة، ذلك أنها تعكس مستوى الجدية في التعاطي مع مسألة القبض على زعيم تنظيم داعش، أكبر تنظيم إرهابي في العالم.
ورجح نشطاء على "تويتر" أن قوات التحالف الدولي هي من طبع المنشور، فيما توقع آخرون أن الخبر مفبرك، رغم نقل عدة وسائل إعلام محلية صورًا لمئات من المناشير وهي ملقاة على الأرض.
الذي نشرت مواقع على الإنترنت صورا له وردت النصوص التالية:
- "قائد داعش ومقاتلية سرقو ارضكم وقتلوا اهلكم".
- كما يتضح من هذا السطر، فقد أخطأ واضع النص في كلمتين، وكان عليه أن يقول "قائد داعش ومقاتلوه (وليس مقاتلية) سرقوا (وليس سرقو) أرضكم (ارضكم) وقتلوا أهلكم (في النص الأصلي اهلكم).
- أما الجملة الثانية "وهو الان مختبئ بإمان بعيد عن الموت والدمار بعيد عن الموت والدمار الذي زرعه. بمعلوماتك تستطيع ان (أن) تنتقم منه ومن دماره"، فكان يفترض بها أن تكون كالآتي: "وهو الآن مختبئ بأمان"، ثم بعيدا (وليس بعيد).
- ثم ترد جملة "اتصل بنا او (أو) ارسل لنا رسالة عبر الواتساب" متبوعة بأرقام اتصالات، ثم جملة "كافة الاتصالات امنة"، وكان ينبغي أن يقول "آمنة".
تحت صورة أبو بكر البغدادي تظهر قيمة المكافأة البالغة 25 مليون دولار أميركي، وكتب تحت المبلغ العبارة التالية:
- "مكافئة مادية للمعلومات التي ترشدنا للقبض عليه"، وكان يجدر بالجملة أن تبدأ بكلمة "مكافأة" وليس مكافئة".
- ثم في آخر المنشور ظهرت الآية رقم 208 من سورة البقرة التي تقول "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ"، ولحسن الحظ لم ترتكب الجهة التي تولت طباعة المنشور أو صياغته خطأ في الآية.
لمزيد من اختيار المحرر: