قال وزير الاعلام السوداني كمال محمد عبيد ان مواطني جنوب السودان سيفقدون حق المواطنة في الشمال اذا صوتت المنطقة من اجل الاستقلال في استفتاء مما اثار مخاوف الجنوبيين المقيمين في الشمال.
وقال نشطاء ان ثمة مخاوف متزايدة مما يعنيه الاقتراع بالانفصال لنحو 1.5 مليون جنوبي يعيشون حول الخرطوم وفي مدن شمالية اخرى بعضهم يقطن منذ فترة طويلة في مخيمات لاجئين متهالكة.
واجج الوزير هذه المخاوف بتصريحه لوسائل الاعلام التابعة للدولة بان الجنوبيين سيعدون "مواطني دولة اخرى" إذا اختار الجنوب الانفصال.
ونقلت كالة السودان للانباء (سونا) عنه قوله في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة "إذا كانت نتيجة الاستفتاء هي الانفصال فإن الجنوبيين لن يتمتعوا بحقوق المواطنة في الشمال باعتبارهم مواطني دولة اخرى".
وقالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان إن الأقليات السودانية تخشى أن تواجه الطرد والمضايقة إذا صوت الجنوبيون لصالح الاستقلال عن الشمال. ودعت جماعات حقوقية قادة الشمال والجنوب بالتعهد بعدم طرد مواطنين من الجانب الاخر عقب الاقتراع.
ولم يذكر تقرير وكالة الأنباء تفاصيل عما إذا كان اختيار الانفصال سيؤثر على حقوق خاصة متعلقة بالمواطنة مثل الملكية والتوظيف والمسكن.
كما لم تذكر من سيعد جنوبيا. وانتقل اشخاص موطنهم الجنوب ومناطق محيطة للخرطوم على مدار عقود من الزمان بحثا عن عمل وفرارا من الفقر والجفاف والحرب. وعاش عدد كبير من الشبان الاصغر سنا الذين ترجع جذورهم للجنوب في الشمال طول عمرهم. ولم يرد الوزير على الاتصالات اليوم وهو عطلة اسبوعية في السودان.
وتعهد زعماء شمال السودان وجنوبه امس الجمعة بالعمل من اجل احلال السلام واجراء الاستفتاء في الموعد المحدد في اجتماع مع الرئيس الاميركي باراك اوباما وقوى عالمية اخرى عقد خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتعهد رئيس حكومة جنوب السودان سيلفا كير بأن يكون الشماليون موضع ترحيب اذا حصل الجنوب على الاستقلال في الاستفتاء.
واتهم كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بمحاولة تقويض الاقتراع للاحتفاظ بسيطرته على نفط الجنوب. ورفض حزب المؤتمر الوطني الاتهام ولكنه ذكر انه سيبدأ شن حملة لاقناع الجنوبيين باختيار الوحدة.