أكدت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مع إيران بهدف إحياء اتفاق التبادل النووي وتأمل أن يعقد مثل هذا الاجتماع، الذي سيضم قوى عالمية أخرى، خلال الأسابيع المقبلة.
وكانت إيران أرسلت خطابا الاثنين الماضي إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت فيه إلى اهتمامها بإعادة إحياء المباحثات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية بي جيه كراولي: نحن بالتأكيد على استعداد تام لمتابعة التفاصيل الخاصة باقتراحنا الأولي مع إيران المتعلق بمفاعل طهران البحثي.
وبمقتضى الاتفاق الذي تم اقتراحه أصلا في تشرين أول/ أكتوبر، تستطيع إيران نقل بعض اليورانيوم المخصب خارج البلاد مقابل الوقود النووي لمفاعل طهران. ويهدف المقترح إلى بناء الثقة في أن طهران لديها استعداد لتقديم إجابات عن التساؤلات المثارة حول أنشطتها النووية.
وترفض إيران الادعاءات الغربية بأن أنشطتها النووية تهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، قائلة إنها تقتصر فقط على توليد الطاقة.
ولقي المقترح دعما من جانب الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحد إلى جانب ألمانيا. وتولت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون قيادة المفاوضات مع إيران بالنيابة عن الدول الست.
ولم تعلن إيران صراحة قبولها لهذا العرض، ما دفع مجلس الأمن الدولي إلى إقرار عقوبات ضدها في حزيران/ يونيو الماضي، وتلى ذلك عقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا.
وقال كراولي إن الولايات المتحدة تقيم حاليا أحدث مقترح من جانب إيران الذي تضمنه خطابها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف أن المقترحات الإيرانية عادة ما تكون مشروطة بشكل كبير.
وتابع: لقد ألمحنا بشكل واضح إلى إيران في عدد من المناسبات استعدادنا للتواصل.