قالت مصادر قضائية ان محكمة مصرية عاقبت يوم الاربعاء سبعة من أبناء محافظة شمال سيناء بالسجن المؤبد لإدانتهم في قضية انتخابية وان جوا من التوتر عاد الى منطقة ينتمي اليها المحكوم عليهم يسكنها البدو في المحافظة.
وقال مصدر ان محكمة جنايات شمال سيناء برئاسة بهاء المري أدانت السبعة بتعطيل الاقتراع في لجنة بمنطقة البرث خلال انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى التي أجريت في يونيو حزيران الماضي.
وأضاف أن الحكم صدر غيابيا.
وصدر حكم مماثل على السبعة يوم الاثنين لإدانتهم بتعطيل الاقتراع في لجنة انتخابية بمنطقة وادي العمر التي تبعد عشرات الكيلومترات عن منطقة البرث.
والأبرز بين السبعة هو قيادي في المنطقة التي تحاذي القطاع الاوسط من الحدود مع اسرائيل يدعى سالم لافي وكان هرب قبل شهور من سيارة ترحيلات بعد هجوم مسلح عليها أسفر عن مقتل ضابط شرطة وجندي واصابة ثلاثة جنود آخرين.
ولافي هارب من تنفيذ عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات لادانته بحيازة أسلحة وذخائر بدون ترخيص.
ووصف سكان في المنطقة الحكمين بأنهما قاسيين بالمقارنة بالجرم وقالوا انهما أعادا جوا من التوتر الى المنطقة التي سادها الهدوء منذ بدأت السلطات اطلاق سراح سجناء من أبناء المنطقة تنفيذا لاتفاق بين قيادات من المنطقة ووزير الداخلية حبيب العادلي توصل الطرفان اليه في اجتماع في القاهرة.
وقال موسى الدلح المتحدث باسم مجموعة نشطاء في المنطقة "يجب على قيادات الشرطة أن تسعى الى التهدئة التي استمرت لمدة شهرين."
وأضاف "لا يتطلب الامر وجودا بهذا الشكل حتى لا يحدث قلق في المنطقة من جديد."
وكان الدلح يتحدث عما قال شهود عيان انه حشد لعربات مدرعة تابعة للشرطة في المنطقة التي يسكنها نحو 200 ألف من البدو.
واعتقلت الشرطة ألوف البدو بعد تفجيرات في منتجعات سياحية بمحافظة جنوب سيناء عامي 2005 و2006 أسفرت عن مقتل نحو مئة من المصريين والسائحين الاجانب. ومنذ ذلك الحين أخذت العلاقات بين الجانبين في التدهور.
واجتمع العادلي مع مشايخ البدو بعد مواجهات في وسط سيناء خلال ملاحقة الشرطة لعدد من المطلوبين.
