قالت وزارة الخارجية ان ليبيا فتحت تحقيقا فيما جرى الاسبوع الماضي عندما فتح أحد زوارق دورياتها البحرية النار على قارب صيد ايطالي وأنها أوقفت قائد الزورق.
وتسبب إطلاق النار في إحراج رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الذي تبرعت حكومته بزورق الدورية لليبيا والذي تعرض لانتقادات بسبب علاقاته الوثيقة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال روبرتو ماروني وزير الداخلية الايطالي هذا الاسبوع ان طرابلس اعتذرت عن اطلاق النار الذي وقع في 12 أيلول / سبتمبر لكن بيان وزارة الخارجية الليبية الذي كان أول تعليق معلن لليبيا على الواقعة لم يأت على ذكر اعتذار.
وأعلن البيان أن لجنة خاصة بدأت تحقيقا في الحادث "المؤسف."
وأضاف البيان ان قائد الزورق أوقف عن العمل وانه يخضع حاليا للتحقيق وقال ان اللجنة الخاصة ستستمع الى شهادة كل الاطراف المعنيين بهذه الواقعة.
ولم يصب أي شخص على متن قارب الصيد لكن قائدها قال لوسائل الاعلام الايطالية ان طلقات البنادق الالية انهمرت على سفينته وان طاقمه محظوظ لانه ما زال على قيد الحياة.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية التي انتقدت كثيرا اعتراض ايطاليا وليبيا للمهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط ان الواقعة كشفت ما يبدو أنها سياسة إطلاق النار مباشرة بمجرد مشاهدة قوارب المهاجرين.
وقال بيل فريليك مدير برنامج اللاجئين في هيومان رايتس ووتش في نيويورك "يبدو أن الليبيين والإيطاليين يتفقون على أنه من الخطأ إطلاق النار على الصيادين الإيطاليين لكنهم يوحون بأن من المقبول إطلاق النار على المهاجرين."
وأضاف في بيان "القارب الذي غربله الرصاص يظهر الاستخدام المستهتر لقوة يمكن أن تكون قاتلة كان من الممكن أن تكون بنفس السوء لو استهدفت بالفعل مهاجرين لا يمثلون تهديدا."
وبتطوير علاقته بالقذافي أمن برلسكوني المساعدة الليبية في قطع تدفق المهاجرين غير الشرعيين باتجاه السواحل الإيطالية كما فازت شركات إيطالية بعقود مربحة في ليبيا.
غير أن بعض السياسيين الإيطاليين ومن بينهم أعضاء في الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه برلسكوني لا يشعرون بالراحة تجاه تقارب العلاقات مع ليبيا.
وأعرب حزب رابطة الشمال وهو جزء من الائتلاف الحاكم عن قلقه بشأن حصة تقارب سبعة بالمئة تملكها مؤسستان ليبيتان في شركة يونيكريديت أكبر مقرض في إيطاليا.
كما أعربت قطاعات في الإعلام الإيطالي عن غضبها عندما حث القذافي خلال زيارة إلى إيطاليا في أغسطس آب مجموعة من النساء الإيطاليات على التحول إلى الإسلام.