رجال دين يحذرون من اندلاع حرب جديدة في السودان

تاريخ النشر: 28 سبتمبر 2010 - 04:15 GMT
سودانيون جنوبيون يحيون ذكرى قتلى 22 عاما من الحرب الاهلية
سودانيون جنوبيون يحيون ذكرى قتلى 22 عاما من الحرب الاهلية

حذر رئيس الفرع السوداني للكنيسة الانغليكانية قبل توجهه الى لندن وواشنطن، من ان السودان يحتاج الى مساعدة دولية كبيرة، للحيلولة دون ان يؤدي الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان الى اندلاع حرب اهلية جديدة.
وقال الاسقف دانيال دينغ "نشعر بقلق عميق لان مخاطر اندلاع حرب كبيرة". ويترأس دينغ وفدا من رجال الدين البروتستانت والكاثوليك الذين سيلتقون هذا الاسبوع مسؤولين بريطانيين واميركيين والامين العام للامم المتحدة بان كي مون. واضاف "نطلب الدعم، لان من الضروري الا ندع انفسنا نعود الى الحرب".
والاستفتاء هو البند الاساسي في اتفاق السلام الشامل الذي انهى في 2005 حربا اهلية استمرت 20 عاما بين شمال السودان وجنوبه.
وقال دينغ "نريد ان نوصل هذه الرسالة ... الى الامم المتحدة والى الحكومتين الاميركية والبريطانية بصفتهما ضامنتين لاتفاق السلام الشامل، أن عليهما الا تنتظرا حتى نعود الى الحرب مجددا".
ويتخوف عدد كبير من الدبلوماسيين من ان يعلن جنوب السودان استقلاله من جانب واحد اذا تأخر اجراء الاستفتاء، ما يمكن ان يؤدي الى حرب اهلية جديدة.
وهدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الاثنين برفض نتائج الاستفتاء اذا لم يسحب الجنوب قواته من منطقة متنازع عليها ويسمح فيها بالدعاية الحرة في الاستفتاء.
ولم يبق من الوقت سوى 100 يوم تقريبا على الانتخابات التي يقرر فيها الجنوبيون الانفصال عن السودان او البقاء كجزء منه. وهذا الاستفتاء جزء من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب عام 2005 الذي أنهى عقودا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.
ومن شأن البيان الذي أصدره حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر حسن البشير قبل هذا الوقت القصير من الاستفتاء أن يثير قلق المراقبين الذين يخشون بالفعل من عواقب تأخر السودان في الاستعدادات للاستفتاء.
واتهم وزير الشباب والرياضة السوداني والعضو البارز في المؤتمر الوطني حاج ماجد سوار جيش الجنوب بتجاوز المناطق المخصصة له طبقا لاتفاق السلام وقال ان السلطات الجنوبية تشن حملات على أنصار وحدة السودان.
وقال للصحفيين ان حرية التعبير غائبة في الجنوب فيما يتعلق بالحديث عن الوحدة وان العديد من الناس اعتقلوا وان البعض قتلوا.
وعندما سئل عما قد يفعله حزب المؤتمر الوطني اذا لم يسمح الجنوبيون بالدعاية الحرة أو رفض تحريك قواته قال ان السودان سيلجأ في هذه الحالة الى الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الافريقي للشكوى من ان الجنوب لم يف بالتزاماته في اتفاق السلام الشامل وكذلك ربما لا تعترف حكومة الشمال بالنتائج.
ويقول محللون ان معظم سكان الجنوب الغني بالنفط يرغبون في الاستقلال.
كما طالب الوزير أيضا المانحين الدوليين بالوفاء بوعودهم بتمويل الاستفتاء وقال ان على القوى الدولية ان تبقى محايدة فيما يتعلق بنتيجة الاستفتاء.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن