امريكا: تقديم حزمة مساعدات لليمن للتصدي للقاعدة

تاريخ النشر: 03 سبتمبر 2010 - 01:48 GMT
اليمن يخوض حربا ضد القاعدة والحوثيين والجنوبيين
اليمن يخوض حربا ضد القاعدة والحوثيين والجنوبيين

قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الخميس ان ادارة اوباما تدرس تقديم حزمة مساعدات شاملة لليمن لمساعدته في التصدي لتهديد متزايد للقاعدة يستهدف البلد العربي الفقير والمنطقة والولايات المتحدة.

وقال بريان وايتمان المتحدث باسم البنتاجون للصحفيين "نتطلع الى ان نكون قادرين على مساعدة اليمن على زيادة ليس فقط قدرات الحكومة بل جيشهم ايضا للتصدي لتهديد القاعدة القائم."

واضاف ان المساعدات ومنها مساعدات امنية وتنموية وانسانية يجرى تقييمها في اطار طلب لميزانية السنة المالية 2012 والمقرر ان يرسله الرئيس باراك اوباما الى الكونجرس الامريكي في السابع من فبراير شباط.

وقال وايتمان ان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب يمثل "تهديدا ارهابيا خطيرا ومتزايدا للمصالح اليمنية والامريكية والاقليمية."

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق الخميس ان القيادة الوسطى للجيش الامريكي اقترحت انفاق ما يصل الى 1.2 مليار دولار على مدى خمسة أعوام لتعزيز قوات الامن اليمنية وهو استثمار كبير في حكومة هشة.

وقالت الصحيفة ان بعض المسؤولين في ادارة اوباما يشككون في قدرة الحكومة اليمنية على الاستخدام الجيد لمثل هذا الفيض من التمويل الامريكي مما اثار نقاشا داخليا حول ما يعتبره الكثيرون اكبر تهديد فيما يتعلق بمكافحة الارهاب خارج افغانستان وباكستان.

وقال وايتمان ان المسألة عرضة لمداولات بين الوزارات ومنها وزارة الخارجية ووزارة الدفاع في نهج "للحكومة بأكملها" سيكون اوسع نطاقا من اقتراح القيادة الوسطى.

وأضاف ان الادارة تعتزم معالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها اليمن وليس فقط الامن ومكافحة الارهاب.

وقدمت الولايات المتحدة 155 مليون دولار لتمويل وتجهيز القوات اليمنية في العام المالي 2010 ارتفاعا من 67 مليون دولار في 2009. وقال متحدث باسم البنتاجون ان مجموع المساعدات الامريكية لليمن في التنمية والمجالات الانسانية بلغ حوالي 105 ملايين دولار في العام 2010 ارتفاعا من 44.7 مليون دولار في 2009 و14.3 مليون دولار في 2008.

وقالت السفارة الامريكية في موقعها على الانترنت الاسبوع الماضي انها قررت تعليق السفر غير الضروري لموظفيها خارج العاصمة اليمنية صنعاء بسبب "التهديدات المستمرة من القاعدة في شبه جزيرة العرب والجماعات التابعة لها."

وتصدر اليمن المخاوف الامنية الغربية عندما اعلن جناح القاعدة في اليمن المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة تابعة للخطوط الجوية الامريكية كانت متجهة الى ديترويت في ديسمبر كانون الاول.

وتخشى القوى الغربية والمملكة العربية السعودية ان تستخدم القاعدة اليمن كنقطة انطلاق لشن هجمات في المنطقة وخارجها.