يبحث وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، الجمعة 24 سبتمبر، قضيتي بناء مركز إسلامي في موقع غراوند زيرو في منهاتن، والتهديدات التي أطلقها قس أمريكي بحرق نسخ من القرآن الكريم، وذلك في إطار الاجتماع التنسيقي السنوي الذي تعقده المنظمة لوزراء الخارجية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة بالأمم المتحدة في نيويورك. وذكرت مصادر مطلعة في جدة أن الاجتماع سوف يولي أهمية خاصة لما يعرف بـ (الإسلاموفوبيا)، أو ظاهرة الخوف من الإسلام، التي تعاني منها الأقليات المسلمة في بعض الدول الغربية، حيث من المرتقب أن يصدر الاجتماع إعلانا خاصا بهذا الشأن. وأكدت المصادر وجود موقف إسلامي موحد إزاء هذه المواضيع، منوهة بحرص الدول الأعضاء في المنظمة على التصدي لهذه الظاهرة والعمل مع الجهات الصديقة في الدول الغربية للقضاء عليها، وتقديم الصورة الحقيقية للدين الإسلامي. وسوف يتناول الاجتماع كذلك كارثة الفيضانات التي تعرضت لها باكستان، وأسفرت عن مقتل 1600 شخص، وتشريد الملايين، وتدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. كما سيبحث الاجتماع جملة من أبرز مواضيع الساحة الإسلامية، والتي تتصدرها قضية فلسطين والقدس الشريف، في ضوء ترقب إعلان موقف جماعي تجاه المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية المباشرة. وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي قد عقدت اجتماعا على مستوى المندوبين للدول الأعضاء في المنظمة في 17 سبتمبر الجاري في نيويورك للتمهيد للوزاري الإسلامي المرتقب.
