اكدت القاعدة في جزيرة العرب الجمعة ان الزعيم الروحي للمتمردين الحوثيين في اليمن الذي توفي الاسبوع الماضي عن 86 عاما قتل في هجوم شنه التنظيم ولم يمت باسباب طبيعية كما اعلن الحوثيون.
وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام اعلن في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وفاة بدر الدين الحوثي، احد ابرز مرجعيات الطائفة الشيعية الزيدية ووالد عبد الملك الحوثي زعيم التمرد مشيرا الى انه "كان يعاني من مرض الربو".
الا ان "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" اعلن الجمعة في بيان بثته عدة مواقع اسلامية ان بدر الدين الحوثي كان بين القتلى الثلاثة والعشرين الذين سقطوا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر في الهجوم الانتحاري الذي سبق وتبناه واستهدف انصارا للتمرد الزيدي الشيعي في منطقة الجوف شمال اليمن.
واستهدف الهجوم بسيارة مفخخة موكبا من الشيعة الزيديين كانوا يحيون "يوم الغدير" الذي يحتفل الشيعة فيه بذكرى تولية الامام علي.
وقالت القاعدة في بيانها "لقد اعلنت جماعة الحوثي عن هلاك بدر الدين الحوثي، الذي ما كان بمقدورهم اخفاء امره، لكنهم ادعوا ان اسباب الوفاة كانت طبيعية. ان جماعة الحوثي تريد ان تخدع الناس بان جنازته التي تلت عمليتنا المباركة بيوم واحد كانت اثر وفاة طبيعية، وقاموا بالتكتيم الشديد على مقتله ونشروا اشاعات مخالفة للحقيقة، وعلى الرغم من ذلك فقد استطعنا الحصول على معلوملت من داخلهم تفيد بمقتل بدر الدين الحوثي".
واكدت القاعدة ان منفذ الهجوم يدعى "ابو عائشة الصنعاني الهاشمي" وان التفجير اودى بحياة اكثر من 30 حوثيا "منهم عدد من القيادات" وعشرات الجرحى.
وكان الحوثي من اهم مرجعيات المذهب الزيدي في اليمن، الا ان منتقديه كانوا يتهمونه بانه يقترب فكريا من المذهب الاثني عشري، وسياسيا من ايران.
كما تبنت القاعدة في البيان العملية الانتحارية التي استهدفت يوم الجمعة الماضي موكبا لزعماء قبليين كانوا متوجهين للمشاركة في تشييع بدر الدين الحوثي.
وكانت مصادر قبلية قد اعلنت عن مقتل شخص واصابة ثمانية اخرين في هذا الهجوم الا ان القاعدة اكدت في بيانها ان العملية الانتحارية التي نفذها "الاستشهادي ابو عبد الله الصنعاني" اوقعت "ما لا يقل عن سبعين قتيلا وعشرات الجرحى الذين امتلات بهم مستشفيات صعدة".
وتسود شمال اليمن لا سيما في صعدة، معقل التمرد، هدنة هشة منذ وقف اطلاق النار الذي توصل اليه المتمردون والسلطات اليمنية في شباط/فبراير الماضي.