الصوماليون يفرون من مقديشو

تاريخ النشر: 26 أغسطس 2010 - 08:13 GMT
البوابة
البوابة

فر مئات الصوماليين من مقديشو يوم الخميس في الوقت الذي استعر فيه القتال بين المتمردين الاسلاميين المتشددين والقوات الحكومية لليوم الرابع وكل من الجانبين يقول أنه حقق تقدما. وفر سكان العاصمة من القتال وقد كدس بعضهم ما أمكنهم جمعه من أمتعة في عربات صغيرة تدفع باليد بينما أمسك اخرون بأطفالهم ومن حولهم يدور القتال في الشوارع بين متمردي جماعة الشباب المرتبطة بالقاعدة وبين القوات الحكومية التي تدعمها قوات الاتحاد الافريقي.

وأعلن المتمردون مسؤوليتهم عن حادث اطلاق النار الذي أدى الى مقتل 33 شخصا على الاقل بينهم بعض النواب في فندق يوم الثلاثاء.

وقالت حركة الشباب في موقع الكتائب على الانترنت "أنشأ مقاتلو المجاهدين قواعد جديدة في المناطق التي استولوا عليها من أوغندا وبوروندي والعملاء ومن بينها وصلة دبكا وفندق ويلي ومدرسة 15 مايو القريبة جدا من القصر."

وفي مقديشو ما يزيد على 6300 جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي من أوغندا وبوروندي يدعمون الحكومة التي تؤيدها الامم المتحدة.

ونفى متحدث باسم الشرطة مزاعم الشباب أنهم يستولون على اراض من القوات الحكومية في العاصمة حيث لا تسيطر الحكومة بالفعل الا على بضعة مربعات سكنية بينما يسيطر المتمردون على باقي المدينة.

وقال المتحدث الكولونيل عبد الله حسن بريسي لرويترز "احتفظت القوات الحكومية بمواقعها الدفاعية ومني الشباب بخسائر فادحة على مدار الايام الثلاثة الماضية. جثثهم ترقد في ميدان القتال."

وخاضت قوات الامن معارك مع المتمردين من شارع الى شارع وتبادل الجانبان القصف المدفعي بطريقة عشوائية الامر الذي دفع مئات السكان الى الفرار خوفا الى أطراف العاصمة.

وقالت أمينة محمود وهي أم لثلاثة أطفال ان منزلها تحاصره المعارك من كل جانب منذ عدة أيام.

وقالت وهي تحمل طفلتها "لم نكن نستطيع الخروج من المنزل. ولم نكن نستطيع شراء الطعام وحتى المياه الجارية قطعت عنا."

وبقي سوق البكارة أحد معاقل المتمردين وأكبر أسواق العاصمة مغلقا بعد أن أغلقت الطرق المؤدية اليه وحذر التجار من نقص البضائع وارتفاع الاسعار.

وقال علي محمد سياد رئيس لجنة تجار سوق البكارة "كل التجار توقفوا عن التجارة في الاسواق والشاحنات القادمة من الميناء لا يمكنها أن تنقل شحناتها الى السوق حيث أثر القتال على الطريق الوحيد الذي يمكننا استخدامه.

"وبالمثل لا يمكن للتجار من الاقاليم القدوم الى السوق بينما يتواصل القصف المستمر وهذا يمكن أن يسبب التضخم ونقص الغذاء في مناطق في جنوب الصومال."

وقالت وزارة الاعلام الصومالية ان حوالي 70 مدنيا قتلوا في التصاعد الاخير للعنف وأصيب 200 اخرون.

وقالت الوزارة في بيان "ستبقى المدينة في حالة تأهب عالية. نحن نعرف الاماكن التي يستهدفونها (الشباب) ونفعل كل ما بوسعنا... لاحتواء التهديد."

وتسيطر جماعة الشباب على مناطق واسعة من جنوب ووسط الصومال حيث تفرض تفسيرا متشددا للشريعة الاسلامية