السودان يبدأ تسجيل الناخبين للاستفتاء في تشرين الاول

تاريخ النشر: 20 سبتمبر 2010 - 06:19 GMT
شبان جنوبيون خلال تظاهرة تدعو للتصويت من اجل الانفصال
شبان جنوبيون خلال تظاهرة تدعو للتصويت من اجل الانفصال

قال مسؤول كبير الاحد ان السودان يأمل ان يبدأ تسجيل الناخبين في منتصف تشرين الاول/اكتوبر للمشاركة في استفتاء على تقرير مصير الجنوب المنتج للنفط وهو ما يمثل اول توضيح رسمي لتاريخ التسجيل.

وتسود المخاوف من ان يكون السودان لم يترك لنفسه وقتا كافيا لتنظيم الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير كانون الثاني 2011.

وسيصوت الجنوبيون بشأن ما اذا كانوا سيبقون ضمن السودان أم سينفصلون في استفتاء يجرى بموجب اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 والتي أنهت عقودا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.

ويخشى المحللون أن يؤدي أي تأخير أو نتيجة مشوشة للتصويت الى تجدد الحرب الاهلية وتعرض المنطقة المحيطة لعواقب وخيمة.

وقال ابراهيم خليل رئيس مفوضية الاستفتاء لرويترز "نأمل ان نبدأ التسجيل في منتصف اكتوبر."

وأضاف "اذا لم يحدث تأخير او عقبات او مجادلات واذا عملت المفوضية بسلاسة واذا لم تحدث تدخلات من الاطراف المختلفة واذا تركنا الناس لحالنا.. فمن الممكن جدا أن نفي بالموعد النهائي للتاسع من يناير."

وتابع "لا يجب ان يولي الناس الادبار معتقدين ان من السهل جدا ان نكون واثقين. نحن نبذل قصارى جهدنا. نحن نعمل ليلا ونهارا."

وقال خليل ان المفوضية ستمضي الاسابيع القادمة في طبع استمارات التسجيل وتوظيف 10500 عامل ميداني لتنفيذ الفرز واكمال ميزانية المفوضية.

ولم تعلن اسماء اعضاء المفوضية الا في اواخر يونيو حزيران وعين الامين العام للمفوضية في الثاني من سبتمبر ايلول بعد شهور من التشاحن بين الزعماء الشماليين والجنوبيين.

ويمكن ان تكون عملية التسجيل نفسها مصدر خلافات. ويتهم الجنوبيون الخرطوم بالتلاعب في تسجيل الناخبين في الانتخابات الوطنية في ابريل نيسان. ولم يتضح بعد كيف سيحدد المسؤولون الجنوبيين المؤهلين للتصويت في مستوطنات اللاجئين الجنوبيين القائمة منذ امد بعيد ولا كيف ستحدد مناطق التجمعات على امتداد الحدود بين الشمال والجنوب غير المحددة بشكل قاطع.

وفي سياق متصل، اعرب وزير الخارجية النروجي الاحد عن قلقه من تقدم السودان "ببطء شديد" في تنظيم الاستفتاء.

وتعتبر النروج احدى الدول الثلاثة الراعية للاتفاق الذي وضع حدا للحرب الاهلية في البلاد.

وعلق يوهانس غار ستوري بعد لقاء مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون في الامم المتحدة "بالنسبة الى السودان فالاهم هو ان الوقت يداهم وموعد 9 كانون الثاني/يناير هو استحقاق علينا ان ندرك مدى اهميته". واضاف ان "على الشمال والجنوب ان يستعدا (لحل) كل المسائل بعد الاستفتاء".

وسيعقد في الامم المتحدة الجمعة اجتماع رفيع المستوى حول السودان حيث سينظم استفتاء يبدو انه سيؤدي الى تقسيم البلاد. وتأخرت الاستعدادات له كما ان مسألة توزيع عائدات النفط في المستقبل تثير مخاوف العديد من المراقبين من احتمال اندلاع حرب.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج الراعية لاتفاق السلام في العام 2005 بين حكومة السودان والتمرد الجنوبي السابق.

واعتبر ستوري انه "في حال لم تسر الامور كما يجب فان العواقب ستتجاوز السودان" وشدد على ان المهم هو "العمل على الملفات الاساسية بحلول كانون الثاني/يناير".

واضاف ان التقدم "بطيء جدا" واشار الى ان اي ارجاء للاستفتاء "يمكن ان يوجه الرسالة الخطأ".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن