التوتر بين شمال السودان وجنوبه يهدد دارفور

تاريخ النشر: 14 نوفمبر 2010 - 10:41 GMT
 التوتر بين شمال السودان وجنوبه يهدد دارفور
التوتر بين شمال السودان وجنوبه يهدد دارفور

قال قائد قوات حفظ السلام في دارفور يوم الاحد ان التوتر العسكري بين شمال السودان وجنوبه يمكن أن يمتد الى الصراع المنفصل في دارفور الامر الذي من شأنه أن يقوض جهود السلام المضطربة في الاقليم. وتبادل زعماء الشمال والجنوب الاتهامات بحشد قوات في الفترة السابقة لاستفتاء حساس من الناحية السياسية بخصوص انفصال الجنوب الغني بالنفط أو بقائه في السودان.

ويشترك جنوب السودان في حدود مع اقليم دارفور النائي في شمال السودان الذي شهد صراعا بين قوات الحكومة ومتمردين من أجل الانفصال استمر سبع سنوات.

وذكر ابراهيم جمباري قائد قوة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور للصحفيين أن ثمة مخاوف من "تأثير امتداد" التوتر بين الشمال والجنوب.

وقال "لدينا ما يكفي من المشاكل الامنية في دارفور ولا تنقصنا أي تعقيدات تنشأ عبر الحدود مع جتوب السودان."

وأوضح جمباري أن اندلاع القنال مجددا في الاقليم ربما يجبر سكانا على النزوح في الاتجاهين عبر الحدود وهو ما من شأنه أن يؤدي الى تفاقم وضع انساني سييء بالفعل. وذكر أن زعماء الجنوب ربما يحاولون تعزيز موقفهم في مواجهة الشمال ببناء صلات مع جماعات متمردة في دارفور.

وقال "كانت ثمة تحالفات على مر التاريخ بين الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحاكمة في الجنوب) وبعض الحركات في دارفور. أخشى أن يعاد احياء تلك التحالفات القديمة نتيجة للقتال وأن تؤدي الى تفاقم وضع معقد بالفعل في دارفور."

وأضاف أن الاستفتاء غلى الانفصال في الجنوب سيزيد تعقيد الصراع على وضع الحدود مع الجنوب."

وقال جمباري أن قوة حفظ السلام المشتركة في دارفور وبعثة الامم المتحدة لدى السودان تعكفان على وضع خطط للطوارئ للتعامل مع تجدد التوتر أو الصراع