الأردن: تحريم المشاركة بالقتال بأفغانستان يشعل حربا بين الإسلاميين والعسكريين

تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2010 - 04:19 GMT
يتواجد في أفغانستان عدد محدود من القوات الأردنية العاملة إلى جانب قوات حلف الناتو
يتواجد في أفغانستان عدد محدود من القوات الأردنية العاملة إلى جانب قوات حلف الناتو

أثارت الفتوى الدينية التي أصدرها علماء حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني مطلع الاسبوع الحالي والتي أفتت بتحريم مشاركة قوات إسلامية إلى جانب قوات الناتو في أفغانستان انتقادات واسعة في الأردن على المستوى الرسمي والعسكري.

وانتقلت هذه الإنتقادات إلى المتقاعدين العسكريين الذين أصدروا بيانا الأربعاء أكدوا فيه رفضهم لما جاء في الفتوى متهمين علماء حزب الجبهة بالجهل بحقيقة الدور الذي تقوم به القوات الأردنية في مناطق النزاعات في العالم.

كما اتهم البيان الصادر عن المؤسسة العامة للمحاربين القدماء والمتقاعدين العسكريين (إحدى الهيئات الرسمية التابعة للقوات المسلحة) الإسلاميين بـ(الجرأة غير المسبوقة)، وقال البيان إن المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى طالعوا بكل أسف ومرارة الفتوى الصادرة عن الحزب بحق قواتنا المسلحة وسفرائها الذين ينتشرون في البقاع المضطربة من بلاد الله الواسعة ومحاولة التقليل من الدور الذي يقومون به عبر توصيف غير صحيح وانتقاص للدور الجليل الذي يؤدونه وتنهض به مستشفياتنا الميدانية التي لن يستطيع أحد القيام بمهامها النبيلة غير أبناء الجيش العربي.

وأدان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية أيمن الصفدي الفتوى التي أصدرها الإسلاميون، ووصفها بأنها مسيئة للدور الإنساني الذي تقوم به القوات الأردنية في أفغانستان.

ويتواجد في أفغانستان عدد محدود من القوات الأردنية العاملة إلى جانب قوات حلف الناتو كما يوجد للاردن مستشفى ميداني عسكري في مزار شريف.

وردا على تصريح الصفدي، أعرب حزب العمل الإسلامي الأاربعاء عن "الأسف لما انطوى عليه تصريح المتحدث الحكومي من مجافاة للحقائق وتوزيع للتهم، وما تلا هذا التصريح من حملة ظالمة لبعض الأقلام الصحافية التي وظفت هذا التصريح في محاولة للتحريض على حزب".

وأكد الحزب في بيان له "احترامه وتقديره للقوات المسلحة في الدفاع عن الوطن، موضحا أن بيانه الصادر حول المشاركة العسكرية في أفغانستان هو بيان للحكم الشرعي في مشاركة قوات عسكرية إلى جانب قوات التحالف في معركة ليست معركتنا ولا مصلحة لنا فيها، أصدرته اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية، جواباً على استفسارات من بعض المواطنين".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن