عمان – البوابة – وسام نصرالله
إمتدت حمى الإعتصامات والإحتجاجات في الأردن لتطال الجسم الصحفي والإعلامي حيث تتواصل الإستعدادات للإعتصام الذي دعا إليه ناشطون إعلاميون ظهر الإثنين قرب صحيفة الرأي كبرى الصحف الأردنية.
وقال نشطاء سيشاركون في الإعتصام أن ابرز المطالب التي سيتم رفعها هي وقف التدخلات الأمنية المباشرة وغير المباشرة في الإعلام التي أجهضت أحلام الصحافيين بإعلام مهني حر ومستقل، وحدّت من قدراتهم في الإبداع ونقل الحقيقة، وتوفير بيئة معرفية للقراء تحترم وعيهم، ولا تخدش ثقتهم بتلك المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، وبخاصة الرسمية منها.
وأبدت فعاليات إعلامية استعدادها للمشاركة بشكل واسع في الاعتصام الذي يحمل عنوان "تحرير الإعلام الأردني من هيمنة الوصاية والتدخلات" ، كما دعي للمشاركة في الإعتصام شخصيات وطنية وسياسية وفعاليات حزبية ونقابية وكذلك نواب ووزراء للإطلاع على مطالب الإعلاميين التي تدعو لإستعادة الحريات وإنصاف العاملين بمختلف المؤسسات الإعلامية من القطاعين العام والخاص.
واعلنت الفعاليات الداعية للاعتصام عن تبنيها لمطالب العاملين في المؤسسات الإعلامية والصحفية ومراسلي الصحافة العربية والاجنبية المتمثلة في رفع سقف الحريات ومنع التدخلات الحكومية وتحسين اوضاع العاملين ورواتبهم ودعوة الحكومة الى معالجة ملف العاملين في تلفزيون الغد (أيه تي في).
وقال إعلاميون إن الحكومات المتعاقبة خالفت الإرادة الملكية وماينادي به الملك عبدالله الثاني من حريه سقفها السماء، وذلك بتكبيل وسائل الإعلام والضغط عليها بشتى الوسائل لتبقى بوقا للحكومة تصفق لها وتشيد بقرارتها حتى لو كانت مخالفة لإرادة المواطنين وتصب في غير مصلحتهم.
ومن مطالب الإعلاميين القائمين على الإعتصام اعتماد المعايير المهنية كمرجعية وحيدة في إدارة المؤسسات الصحافية والإعلامية المختلفة، ووقف التدخلات والضغوطات الأمنية المباشرة وغير المباشرة في نقابة الصحفيين وانتخاباتها.
كما طالب هؤلاء بإلغاء مدونة السلوك للعلاقة بين الصحافة والحكومة التي أقرتها حكومة سمير الرفاعي، إضافة إلى وقف أعمال القرصنة التي تواجهها المواقع الإلكترونية من قبل مؤسسات تابعة للحكومة وأجهزتها.