اعلن السناتور الديموقراطي روبرت مينينديز الثلاثاء ان لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي ارجأت الى اجل غير مسمى جلسة كانت مقررة الخميس حول دور بريتش بتروليوم (بي بي) في الافراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي.
وقال مينينديز ان "الجلسة ارجئت وسيعاد تحديد موعدها" في وقت لاحق.
وكان مينينديز عبر عن اسفه لاعلان "بريتش بتروليوم" ان مديرها العام توني هايوارد لن يحضر جلسة الاستماع الخميس. وقال "اعتقدت ان شركة تواجه مشكلة مع الاميركيين لتخريبها خليج المكسيك لكانت تعاونت بالكامل".
واضاف في مؤتمر صحافي "لقد عرقلوا" العمل، مشيرا الى مسؤولي "بي بي" الذين اتهمت باخفاء امور.
و"بريتش بتروليوم" متهمة بممارسة ضغوط على السلطات البريطانية للافراج عن المقرحي، المحكوم الوحيد في قضية لوكربي، لتيسير توقيع عقد للتنقيب عن النفط قبالة السواحل الليبية.
واعلن وزير العدل البريطاني السابق جاك سترو الجمعة انه لن يدلي بشهادته امام لجنة مجلس الشيوخ الاميركي في اطار القضية نفسها.
وحكم على المقرحي في 2001 بالسجن المؤبد في اسكتلندا بعد ادانته بتفجير طائرة بوينغ 747 العام 1998 فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية، ما ادى الى مقتل 270 شخصا.
واطلقت اسكتلندا سراح المقرحي في آب /اغسطس الماضي لاسباب صحية، رغم معارضة الولايات المتحدة الاميركية الشديدة. وسمحت اسكتلندا باطلاق سراح المقرحي وعودته الى ليبيا بعدما اشارت تقارير طبية الى ان ايامه معدودة لاصابته بالسرطان.
الا ان تقريرا صدر اخيرا اشار الى امكان ان يبقى على قيد الحياة لاكثر من عشر سنوات.