شهدت ولاية ويسكونسن الأمريكية أمس السبت، 18 فبراير 2023، مسيرة هي الأولى من نوعها لمجموعة تطلق على نفسها اسم "النازيون الجدد" في مشهدٍ أثار حالة من الجدل لدى الرأي العام الأمريكي.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو، التي التقطها شهود عيان، حوالي عشرون رجلًا يرتدون قمصانًا حمراء وغطوا وجوههم بالأقنعة ملوحين بأعلام رُسم عليها الصليب المعقوف ومرددين عبارات عنصرية ويهتفون بـ"سيكون هناك دماء".
وأظهرت مقاطع الفيديو المصورة من مكان الحادث وقوف المجموعة في إحدى الباحات الرئيسية في الولاية قبل أن يأدوا التحية النازية في الوقت الذي سخر المتفرجون منهم.
وذكرت صحيفة ميلووكي جورنال سينتينل أن المجموعة أمضت حوالي 30 دقيقة خارج مبنى الولاية، ثم توقفوا أمام كنيس يهودي محلي، وهتفوا “إسرائيل ليست صديقتنا”.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية في أمريكا، فإن المسيرة شارك بها رجال من “قبيلة الدم”، وهي مجموعة عنصرية بيضاء تحاول صنع اسم لنفسها منذ عام 2021 من خلال استهداف اليهود والأشخاص الملونين ومجتمع LGBTQ في ولاية ماديسون الأمريكية.
وبحسب ما ورد كان كريستوفر بولهاوس، مؤسس قبيلة الدم الذي اشتهر بمحاولته إنشاء ملاذ للعنصريين البيض في الولاية، حاضرًا أيضًا في المسيرة.
وتعليقًا على المسيرة، قال عمدة ماديسون ساتيا رودس كونواي في بيان:“ماديسون لا تريد أو ترحب بمجموعات الكراهية مثل تلك التي غزت مجتمعنا اليوم، أعلم كم كان من المزعج رؤية الرموز النازية معروضة بشكل علني في شوارعنا”. (حسب قوله)
من جهتها، وصفت النائبة ليزا سوبيك، النائبة الديمقراطية عن الولاية وهي يهودية، المظاهرة بأنها “مثيرة للقلق”، وقالت: “جاءت هذه المظاهرة في وقت نشهد فيه ارتفاعًا في النشاط المعادي للسامية، أعتقد أن هذا شيء يجب علينا جميعًا أن نقلق بشأنه". (حسب قولها)
وقالت الحاخام بوني مارغوليس لوسائل الإعلام: “نحن نعيش في أوقات مخيفة للغاية، إن الجالية اليهودية الأمريكية خائفة للغاية في الوقت الحالي، وكذلك الجالية المسلمة وطائفة السيخ… لا يوجد مكان نشعر فيه بالأمان”. (حسب قوله)