هل يُضحّي الاحتلال بجنوده الأسرى.. تعرف على بروتوكول هانيبال

تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2023 - 05:20 GMT
تعبيرية
تعبيرية

مع دخول الغارات الجوية المُكثفة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المُحاصر يومها الخامس، مُخلفة وراءها أكثر من 900 شهيد، يتبادر إلى أذهان البعض تساؤلات عما إذا كان الاحتلال غير مبالٍ بحياة العشرات من الرهائن الذين تم أسرهم من قبل كتائب القسام - الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ضمن عملية طوفان الأقصى السبت الماضي، 7 أكتوبر.

وفي الوقت الذي يرى فيه الجانب العربي أن تواجد الأسرى في قبضة حركة حماس سيشكل قوة ضغطٍ على دولة الاحتلال وورقة رابحة في يد المقاومة الفلسطينية لتنفيذ شروطها، إلا أن البعض أبدى تخوفه من أن تُفعّل إسرائيل بروتوكول هانيبال المحظور دوليًا.

فيما أكد أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، في تسجيل صوتي جرى نشره سابقًا، أن العدد الإجمالي للأسرى أكثر مما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بـ"أضعاف مضاعفة وسيجري عليهم ما يجري على أهالي قطاع غزة". 

وعلى الجبهة الأخرى، تطالب عائلات الأسرى والرهائن من حكومة بلادهم التحرك الفوري والسريع لاستعادة أبناءهم ممن جرى القبض عليهم خلال عملية طوفان الأقصى، حين دخلت كتائب القسام نحو مستوطنات "غلاف غزة" والنقب بالجنوب وقتلت المئات من المستوطنين والجنود وأسرت عددًا لم يتم الإعلان عنهم حتى الآن.

يرى مراقبو الأوضاع الراهنة في أعقاب عملية طوفان الأقصى إن إصرار إسرائيل على تكثيف ضرباتها الجوية الدموية على قطاع غزة من دون النظر في مصير الأسرى الموجودين لدى حماس يشير إلى نية الحكومة تفعيل "بروتوكول هانيبال" والذي يشير إلى أن "الجندي الميت أفضل من الجندي الأسير".

بروتوكول هانيبال وطوفان الأقصى

بروتوكول هانيبال وطوفان الأقصى

أحيت "عملية طوفان الأقصى" المحفوفة بالمخاطر، عقيدة سنها الاحتلال الإسرائيلي في عام 1986، وتم إلغاؤها رسميًا في عام 2016 بعد الانتقادات الحقوقية الحادة واتهامات وجهتها الجنائية الدولية لإسرائيل وطلب محاكمتها قضائيًا لاستخدامها في ارتكاب جرائم بشعة خلال حرب غزة 2014.

ما هو بروتوكول هانيبال

تم سنّ بروتوكول هانيبال من قِبل الجنرال أوري أور وجابي أشكنازي وقائد المنطقة الشمالية عمرام ليفين ورئيس مجلس الأمن القومي الجنرال احتياط يعقوف عامي درور، في عام 1986، والذي يسمح باستخدام الأسلحة الثقيلة في حالة أسر أي جندي إسرائيلي لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث.

برتوكل هانيبال، هو توجه عسكري اسرائيلي سري للغاية، يسمح للجيش بشن قصف عنيف بالقرب من مواقع الجنود الأسرى، ويلجأون إلى هذا الخيار الذي قد يكون مميتًا إذا فشلوا في منع العدو من مغادرة جنوده، حتى لو كان ذلك يعني تعريض حياتهم للخطر.

ويقول معارضو هذا البروتوكول إن مثل هذا الرد الوحشي يعرض حياة الجنود المختطفين للخطر.

طُبق برتوكل هانيبال على 11 جندي إسرائيلي لم ينجُ منهم سوى جلعاد شاليط بعد اطلاق سراحه في اكتوبر 2011 مقابل الافراج عن 1027 أسير فلسطيني.

سبب تسمية بروتوكول هانيبال

بروتوكول هانيبال

سُمي بروتوكول هانيبال على اسم القائد العسكري القرطاجي، حَنبَعل بنْ حَملقار برقا، الذي ينتمي إلى عائلة برقا البونيقية العريقة، ويُنسب إليه اختراع العديد من التكتيكات الحربية في المعارك لا زالت معتمدة حتى اليوم.

صيغة برتوكول هانيبال 

صيغته صيغة برتوكول هانيبال  المعروفة هي: "عملية الخطف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها".

هناك نسختين مختلفتين من برتوكول هانيبال:

  • واحدة مكتوبة شديدة السرية، مخصصة للمستوى الأعلى من الجيش الإسرائيلي
  • الثانية شفوية لقادة الفرق والمستويات الأدنى

في الإصدارات الأحدث، كثيرًا ما تُؤخذ عبارة "بكل الوسائل" حرفيًا، كما هو الحال في عبارة«من الأفضل أن يُقتل جندي في الجيش الإسرائيلي بدلاً من أن يُختطف".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن