لا يزال الشارع اللبناني منشغل بتفاصيل قضية مقتل عارضة الأزياء زينة كنجو خنقًا على يد زوجها وسط مطالبات بإنهاء ظاهرة العنف الأسري المُسلط على المرأة عبر قوانين رادعة وآليات تنفيذ أكثر "جدية" وصرامة.
وتفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع مستجدات صادمة بات تتكشف تدريجيًا مع بدء التحقيق في جريمة القتل كان أهمها فرار الزوج القاتل إلى تركيا بعد ساعتين من مقتلها، حسب إعلان مكتب محامي الضحية أشرف الموسوي.
وقال الموسوي: "غادر زوج المغدورة (إ.غ) الأراضي اللبنانية إلى إسطنبول، صباح السبت، وذلك بعد وقوع جريمة القتل بساعتين تقريبًا على متن طيران الشرق الأوسط".
وأضاف الموسوي اعتزامه تقديم طلب لمدعي عام التمييز للطلب من السلطات التركية، بموجب مذكرة إنتربول، إلقاء القبض على زوج الضحية، وتسليمه إلى السلطات اللبنانية وذلك بناء على وجود اتفاقية تبادل مطلوبين بين البلدين.
أكد الموسوي أن الزوج كان قد غادر الأراضي اللبنانية، بتاريخ 20 يناير، إلى إسطنبول، ليعود بتاريخ 28 من الشهر نفسه، بعدما كان قد حجز تذكرة سفر من إسطنبول إلى بيروت ومن بيروت إلى إسطنبول، وهذا يعتبر دليل على تحضيره لتنفيذ الجريمة وخطط هربه مسبقًا وبحجة "تسوية الأمور" استدرج الزوج زينة، والتقى بها، ليل السبت.
في حين أشار الموسوي إلى أن المتهم نفذ جريمته من بعدها وهرب إلى مطار بيروت نحو الساعة الخامسة فجرًا، حيث غادرت الطائرة إلى إسطنبول عند الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الأحد.
وبعدها اتصل بصديقه في لبنان من رقم تركي، وطلب منه التبليغ عن جريمة قتل مقدمًا عنوان المنزل.
وبحسب المصادر الأمنية، فقد أقدم المتهم على سرقة هاتف الضحية وأوراقها الثبوتية ومزيد من مقتنياتها قبل أن يغادر، ثم عاد ليستخدم تطبيق فيسبوك الخاص بها من تركيا.
وقد عثرت قوات الأمن اللبنانية على زينة جثة هامدة في منزلها بمنطقة عين المريسة في العاصمة بيروت، مساء السبت، وباشرت فصيلة الروشة التحقيقات بإشراف مدعي عام بيروت القاضي زياد أبو حيدر.
قبل يومين، فجرت قناة الجديد اللبنانية مفاجأة حين نشرت تسجيلًا صوتيًا لاتصال جمع الجاني "إ.غ" وشقيقة المغدورة ربى، يروي فيه سبب قتله لزوجته وتفاصيل الجريمة.
وزعم الزوج القاتل أنه دخل المنزل ووجد زوجته مع رجل آخر وهو ما حاولت ربى أن تفنده بكل الطرق خاصة وأنها على علم بكل ما كان يقترفه بحق شقيقتها المغدورة.
وكررت ربى خلال الاتصال الهاتفي بالتعنيف وسوء المعاملة التي عاشتها شقيقتها زينة في منزل زوجها، وبأنه قام ببيع ذهبها وسيارتها وسرق أموالها.
وأردف يقول: "على فكرة ما كان بدي، ما كانت على أساس أن تموت، ولكن صارت تصرخ، أنا بس حطيت ايدي على فمها زي ما كانت تصرخ ونتشاجر انا وهي أمامك يا ربى".
وتابع: "عنجد الله لا يسامح الي كان السبب لأنه هي ماتت من ايدي، بس كتير عالم قتلوها، من وراهن هنى، على فكرة أنا الي بلغت الشرطة".
أكد والد الضحية، محمد كنجو، أن ابنته كانت قد تعرضت مرارًا للتعنيف في هذا الزواج الذي لم يتجاوز عمره 10 أشهر.
وأشار والد زينة الى أن مقتل ابنته، هو نتيجة اكتشافها لأعمال تجارية مشبوهة يقوم بها زوجها، وخوفًا من فضح أمره وبعد أن تقدمت ضده بشكوى وحاصرته، أقدم على جريمته مع خطة مسبقة للهرب.
كما أكد أن ابنته سبق لها أن تقدمت بدعوى لدى قوى الأمن الداخلي ضد زوجها بتهمة التعنيف والضرب وسرقة سيارتها من نوع "كامارو" وبيعها مقابل 20 مليون ليرة لبنانية إضافة إلى مجوهرات ومقتنيات أخرى.
زوج زينة كنجو يكشف سبب قتلها.. "لم أرغب في خنقها ولكنها كانت مع رجل آخر"
فضيحة ليان المثلية.. صورة تكشف حقيقة هربها من عائلتها إلى تركيا
زينة كنجو.. قصة عارضة أزياء خنقها زوجها حتى الموت في لبنان
