نفذت مدونة موضة ألمانية "مقلب" بموظفين يعملون لدى إحدى دور الأزياء الفاخرة في مدينة هامبورغ الألمانية، بطريقة أثارت استياء روّاد مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت المدونة "داندي دياري" مقطع فيديو لتجربة مثيرة قالت أنها صورتها بكاميرات سرية مثبتة على أجساد ممثل وثلاث ممثلات تقمصوا دور ثريّ عربي وزوجاته الثلاث، يظهر كيف تحمل موظفو الدار طلباته الوقحة وتفهموا تعليقاته المسيئة.
وبدأ المقلب بعدما أرسلت المدونة رسالة عبر البريد الإلكتروني للدار لتبليغها بوصول الثريّ وزوجاته، استقبل موظفون الرجل مع زوجاته المنقبات، وتم نقلهم إلى قسم "اللانجري" في مصعد مخصص للشخصيات المهمة.
وبحسب الفيديو، فقد أعلن الزبون المزعوم أنه متزوج من قاصر عمرها 14 عامًا، وطلب منها منها أن تقوم بتصرفات صبيانية كالقفز في أرجاء المكان، من دون تدخل الموظفين. قبل أن يطلب أن يختار بنفسه ثيابًا داخلية لها، ويضعها على أجساد الموظفات ليرى كيف ستبدو.
واللافت أن الشيخ المزعوم لا يقابل باعتراض أيضًا عندما يتفوه بتعليقات مهينة للنساء وتعليقات جنسية مختلفة، كقوله: "يقال في بلادي لا تُلبس حصانك أفضل مما تلبس"، وهو يشرح كيف أنه لا يطبق ذلك، ويشتري ثيابًا من الموضات الدارجة لنسائه. كما أنه تجرأ على إشعال سيجارة لتدخينها إلى أن طلب منه أحد الموظفين إطفاءها كي لا تطلق أجهزة استشعار الحرائق.
وطلب الثريّ المزعوم من موظف أن يلبسه جوربًا وهو جالس على كرسي. ثم بالغ في إذلال الموظفين، بأن يطلب من أحدهم أن يحك له ظهره!! قبل أن يطلب في النهاية من موظفين اثنين أن يحملاه من المتجر حتى سيارته، لأنه لا يريد مواصلة المشي.
ولم تفسر المدونة التي قامت بهذه الحركة، غايتها من التجربة، لكنها تساءلت ضمن الفيديو عما تسخر منه: "ثقافة الزبون؟ أم الصناعة التي لا تعرف حدودًا طالما كان البقشيش مناسبًا؟ هل يسمح للرجل الأبيض أن يحاكي بسخرية الثقافة العربية في العام 2019 من أجل كشف قناع النظام الرأسمالي الأبيض؟".
من جهتها، أكدت مجموعة "كا دي في" المالكة لمركز التسوق في هامبورغ، لمواقع ألمانية محلية، بأن لديها خدمة لكبار الشخصيات، يتم معاملة الزبائن الأثرياء من خلالها بشكل أفضل من غيرهم. وأقرت بما حصل في حالة الشيخ المذكور، وأنهم لم يتصرفوا على النحو الذي يتصورنه، وقالت أنه جرى نقاش مكثف بين الإدارة والموظفين، ولفت نظرهم بشدة لقيمهم ومعاييرهم التي يلتزمون بها، معبرة عن اعتقادها بأن مثل هكذا واقعة لن تتكرر مستقبلًا.
لمزيد من اختيار المحرر: