نجل ترودو برأس مقطوع في الهالويين .. هل يسخر من أطفال غزة؟

تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2023 - 06:52 GMT
جاستن ترودو من احتفالات الهالويين 2023 (انستغرام)
جاستن ترودو من احتفالات الهالويين 2023 (انستغرام)

أثار رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، ردود أفعال عنيفة بعدما قرر الاحتفال بعيد "الهالوين" بطريقة "وحشية" و"دموية" مستعينًا بـ البروبوغاندا الصهيونية التي تروّج إلى أن جنود حماس قطعوا رؤوس 40 طفلًا خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي.

ونشر ترودو عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام" صورًا من احتفاله بـ"الهالويين" رفقة أفراد عائلته، مُدعيًا بأنها مجرد صور عفوية لا تحمل أي رسائل مُبطنة، راسمًا على وجهه ابتسامة مستفزة.

وشوهد ترودو في الصورة الأولى إلى جانب ابنه الصغير هادريان (6 أعوام) الذي اختار أن يظهر بشخصية مستوحاة من فيلم Sleepy Hollow، إلا أن أزياءه أثارت ردود أفعال غاضبة نظرًا لتوقيته، إذ جاء في وقت تروّج فيه إسرائيل وأمريكا كذبة أن حماس قتلت الأطفال الإسرائيليين وقطعت رؤوسهم.

وقد اختار هادريان ارتداء زي شخصية تحمل رأسًا مقطوعًا، وهو ما اعتبره البعض يرتبط ارتباطًا كليًا في الأحداث الدموية التي يشهدها قطاع غزة من السابع من أكتوبر الماضي، نتيجة ادعاءات زائفة بأن أفراد المقاومة قاموا بقطع رؤوس أطفال من مستوطنات غلاف غزة.

وامتلأ صندوق التعليقات لدى ترودو بعبارات الشجب والاستنكار من الشخصية التي اختارها ابن ترودو، مشيرين إلى أنه أراد إرسال رسالة مبطنة للعالم أجمع من أجل تذكيرهم بالادعاءات الكاذبة التي يجري الترويج لها من أجل حشد تأييد دولي لمهاجمة حماس وأهل قطاع غزة.

في حين رأى عدد من المعلقين أن الشخصية التي اختارها ترودو لابنه جاءت بهدف "السخرية" من أطفال غزة، الذين يتعرضون لأشد أنواع الإبادة الجماعية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

منى حوى ترد على جاستن ترودو

وكتبت الناشطة الفلسطينية منى حوى في خانة التعليقات: "يبدو أن نجل جاستن ترودو اختار تمثيل أطفال غزة الأبرياء الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي المجرمة. قُتل 4000 طفل بدم بارد في 24 يومًا فقط، بدعم لا يتزعزع من كندا وحكومة ترودو”.

وقدمت منى حوى اقتراحًا لترودو، جاء فيه: "طان بإمكانك أن ترتدي زي جندي إسرائيلي في عيد الهالوين. كان ذلك سيكمل رعب هذا المشهد المؤلم. الهالوين الذي نعيشه أصبح حقيقة، وذلك بفضل دعم كندا المرعب لواحد من أكثر الاحتلالات الاستعمارية الاستيطانية دموية، والذي يمارس كافة جرائم الحرب في فلسطين، بما في ذلك التطهير العرقي والإبادة والتهجير”.

دعشنة حماس 

منذ السابع من أكتوبر الماضي، وإسرائيل تنشر ادعاءات كاذبة عن حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بهدف كسب تأييد وتعاطف دولي معهم، وإضفاء شرعية لهجومها الدموي على قطاع غزة منذ ذلك الوقت.

وبعد انكشاف الحقيقة في موضوع "الأطفال وقطع الرؤوس"، انتقلت الدعاية الإسرائيلية إلى ادعاء جديد، ولكن هذه المرة لتخويف الغرب وإثارة استعطافه أكثر ودغدغة مشاعر العالم، وهو "دعشنة حماس"، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن